أكد معمر الإرياني وزير الإعلام اليمني أن استشهاد أحد أفراد طاقم قناة «أبوظبي» وإصابة اثنين آخرين، جريمة بشعة تضاف إلى سلسلة الجرائم التي ارتكبتها ميليشيات الحوثي الإرهابية الانقلابية بحق المراسلين والصحافيين والمصورين في البلاد، لافتاً إلى أن استهداف الإعلاميين والمراسلين والطواقم الإعلامية، يؤكد نهج الميليشيات الظلامي والإرهابي. وأضاف الوزير الإرياني أن الميليشيات الحوثية الإيرانية الإجرامية عملت منذ الوهلة الأولى من انقلابها على استهداف وسائل الإعلام والصحافيين والإعلاميين، وانتهكت كل القوانين والاتفاقيات القانونية والدولية التي تحمي الإعلام من خلال ممارستها الهمجية ضد الصحفيين والعاملين في القطاع الإعلامي بشكل عام. وأكد الإرياني أن الصحفيين اليمنيين دفعوا ثمناً باهظاً منذ اليوم الأول لانقلاب الحوثيين، بعد انفتاح كبير شهدته الساحة الصحفية في اليمن وصل إلى الانفتاح الكامل في إطلاق مواقع وإنشاء صحف وقنوات وإذاعات. وأوضح أن ميليشيات الحوثي الإرهابية ترى الإعلاميين والمراسلين العدو الأول لها الذي يجب إسكاته واستهدافه بكل الأساليب والطرق، خصوصاً الوسائل الإعلامية التي لا تتوافق مع نهجهم وسياستهم الإجرامية. وفي تفاصيل استشهاد الشرعبي، مساء أمس الأول الاثنين، تتكشف خيوط العمل الغادر عندما كانت أيادي الإرهاب تخطط بهمجية وغدر لاستهداف طاقم قناة «أبوظبي» الموجود في الساحل الغربي الموجود لنقل ما عاناه ويعانيه أبناء تلك المناطق من جرائم بشعة وانتهاكات متواصلة على يد آلة الموت الحوثية المدعومة من إيران. جريمة بشعة هزت مدينة المخا وعرت الوجه الإجرامي القبيح الذي تنتهجه الميليشيات الانقلابية من أجل ضرب صوت الحق والحقيقة عبر استهدافها لطاقم قناة «أبوظبي» العامل في الساحل الغربي، حيث خلفت الجريمة 5 شهداء أحدهم الشهيد زياد الشرعبي «25 عاماً» الذي يعمل كمونتاج لطاقم قناة أبوظبي، إلى جانب إصابة المراسل فيصل الذبحاني والمصور محمد الشميري بجراح مع 18 آخرين، جلهم مدنيون. كان فريق القناة يقف في شارع عام في مدينة المخا بالقرب من محطة النقل العام «المخا عدن» قبل أن تقوم عناصر إرهابية حوثية بوضع دراجة نارية مفخخة قرب مقهى شعبي معروفة بـ«كافتيريا هايل» بجوار المحطة، حيث قامت العناصر الإرهابية بتفجير الدراجة عن بعد، الأمر الذي أدى إلى استشهاد 5 مدنيين وإصابة 20 آخرين. لم يدرك طاقم القناة الذي كان عائداً من نشاطه الإعلامي الميداني في إحدى المناطق المتضررة بالساحل الغربي أن مخططات الميليشيات الخبيثة كانت تتربص بهم وتتعقبهم وتلاحقهم، لأنهم أصوات حرة تنقل الحقيقة وتكشف الجرائم والانتهاكات التي مارستها الميليشيات الحوثية الإيرانية بحق الأهالي في الساحل الغربي. وأبت تلك الأيادي القذرة إلا أن تستهدف طاقم الفريق الإعلامي لقناة «أبوظبي» بعملية إرهابية من أجل إسكات صوت الحقيقة الذي أوجعهم عبر قناة «أبوظبي» ، وهي تواكب وتنقل للعالم حقيقة الأوضاع والجرائم التي تتعرض لها المناطق الواقعة تحت سيطرة تلك الميليشيات في الحديدة والساحل الغربي. وبحسب شهود عيان وسكان محليين أكدوا أن انفجار العبوة الناسفة كان عنيفاً وسمع دويه في أنحاء متفرقة من مدينة المخا، موضحين أن الإعلامي زياد الشرعبي استشهد على الفور، في حين أصيب زميلاه بجراح نقلا إثرها إلى مستشفى المدينة مع عدد من الجرحى المدنيين، في حين انتشرت قوات الأمن والجيش في مناطق متفرقة من المدينة للبحث عن العناصر الإرهابية التي نفذت الهجوم في حين فتحت قوات الشرطة تحقيقاً بالحادثة. لم تترك ميليشيات الحوثي الإرهابية وسيلة إلا واستخدمتها من أجل إسكات صوت الحقيقة ومنع نقل جرائمها وفظائعها الممارسة بحق المدنيين في مختلف المحافظات اليمنية منذ انقلابها على السلطة في البلد. فمنذ إعلان الحوثيين سيطرتهم وانقلابهم على السلطة في سبتمبر 2014، أطلقت الميليشيات حرباً من نوع آخر سخرت لها كل إمكاناتها وقوتها لاستهداف الصحافيين ومراسلي القنوات والفضائيات المختلفة ضمن مخططاتها الإجرامية التي وضعت العاملين في القطاع الإعلامي أهدافاً رئيسة لها ولآلة القتل التي تمتلكها.
مشاركة :