شهدت منطقة المدينة المنورة أمطاراً راوحت بين متوسطة إلى غزيرة، دفعت الأجهزة الخدمية والأمنية إلى إعلان حال الطوارئ، للتعامل مع تداعيات الأمطار. وسالت أودية عدة في المنطقة، وتم إغلاق بعض الطرق احترازاً، منها طريق منتزه البيضا، وطرق رابطة بين المحافظات والقرى والهجر، نتيجة تضررها من تساقط الصخور. وأكدت مديرية الدفاع المدني أن الجهات المعنية تعمل سوياً لإزالة الخطر ورفع مخلفات الأمطار عن الطرق الخارجية وسحب المياه من الطرق والشوارع والتقاطعات الرئيسة داخل المدن والمحافظات. وقال المتحدث الإعلامي للدفاع المدني في المدينة المنورة العقيد خالد الجهني: «إن فرق الدفاع المدني انتشرت منذ وقت مبكر، وتم تجهيز مناطق الإسناد الآلي والبشري بالقوارب والمعدات الفنية ودوريات السلامة لمواجهة الحال وتخفيف أضرارها»، مشيراً إلى انعقاد لجنة الدفاع المدني. وأضاف أن «القطاعات كافة التي تعمل سوياً مع الدفاع المدني عملت على تنفيذ خطة الأمطار المعتمدة من أمير المنطقة فيصل بن سلمان آل سعود، ونائبه سعود بن خالد الفيصل، اللذان تابعا الحال الجوية منذ بدايتها، ووجها الجهات المعنية بتدابير الدفاع المدني بالقيام بمهامها ومسؤولياتها وفق خطة الطوارئ العامة قبل وأثناء وبعد الحالات الماطرة، وسرعة إعادة الأوضاع إلى ما كانت عليه». وذكر أن «مدني المدينة» نفذ خطة السيول والأمطار من خلال التحرك السريع والتمركز في النقاط الهامة التي حددت مسبقاً بالآليات والقوى البشرية اللازمة للتعامل مع طبيعة المخاطر في مناطق الإسناد في الإدارات الخارجية التي تضم جهات معنية في تنفيذ خطط وتدابير الدفاع المدني في حالات الأمطار والسيول، وساهم التنسيق بين هذه الإدارات في احتواء الحال. وأشار إلى أنه في ظل الحال الجوية ارتفعت وتيرة التنسيق بين مركز القيادة والتوجية في الدفاع المدني في المنطقة والهيئة العامة للأرصاد وحماية البيئة، لنقل التحذيرات الخاصة بالحال، ومازالت فرق الدفاع المدني منتشرة لمتابعة الحال الجوية والسيول المنقولة. من جهته، أكد مدير الدفاع المدني في المدينة المنورة اللواء عبدالرحمن الحربي، جاهزية الفرق ومتابعة مستجدات الحال الجوية. وقال: «إن الدفاع المدني يدعو الجميع إلى اتباع السبل الآمنة عند هطول الأمطار والابتعاد عن مجاري الأودية أو النزول إلى المواقع المنخفضة في بطون الأودية أو محاولات عبورها عند جريانها والحذر من السيول المنقولة». إلى ذلك، عالجت أمانة المدينة المنورة آثار تجمعات مياه الأمطار وإعادة الحركة المرورية إلى طبيعتها في المواقع غير المخدومة بشبكة التصريف في أحياء وشوارع رئيسة خلال وقت قياسي، على رغم استمرار هطول الأمطار الغزيرة. وأعلنت الأمانة عن جاهزية واستعداد الآليات والمعدات والكوادر البشرية قبل هطول الأمطار بـ24 ساعة، إذ تم تنفيذ الخطط المعدة مسبقاً للحالات المطرية، واستنفار الآليات والمعدات والكوادر البشرية. وتتضمن الخطة مراحل عدة تشمل الأولى سرعة الإنجاز خلال الساعات الأولى من فتح الطرق الرئيسة والفرعية بأسرع ما يمكن، وتسهيل حركة السير للمواطنين التي انتهت منها الأمانة خلال الساعات الأولى. أما الثانية فتتضمن استكمال أعمال النظافة التي خلفتها الأمطار وإنهاء جميع الملاحظات. فيما تواصل الأمانة ممثلة بوكالاتها وبلدياتها الفرعية والضواحي والإدارات المختصة جهودها لاستكمال معالجة جميع المواقع الأخرى ذات التكورات المتوسطة والبسيطة داخل الأحياء. يذكر أن عدد الآليات والمعدات المشاركة خلال الحال المطرية بلغت 285 معدة وآلية، وبلغ عدد الكوادر البشرية المشاركة 1260 فرداً. فيما رفعت الأمانة وبلدياتها الفرعية والضواحي جاهزيتها لأي حالات مطرية مقبلة. ودعت أمانة المدينة المنورة، المواطنين والمقيمين إلى التواصل معها عبر مركز الطوارئ (940) أو عبر تطبيق «أمانتي 940»، أو من طريق حسابات الأمانة عبر مواقع التواصل الاجتماعي.
مشاركة :