عاود المؤشر العام للسوق المالية السعودية (تداول) خلال تعاملات أمس تراجعه مجددا دون مستوى 8600 نقطة، وجاءت نسبة الهبوط محدودة بضغط من عمليات البيع لجني الارباح بعد المكاسب الجيدة التي حققها المؤشر وصعد بها في الجلسات الأخيرة الى أعلى كمستوى له في آخر 40 شهراً، صاحب ذلك تدني الطلب على الأسهم وتقلص السيولة المتداولة للتداول، ذلك عند المقارنة بأداء السوق في الجلسة السابقة. وأنهى المؤشر العام للسوق تعاملات أمس، متراجعا بنسبة طفيفة بلغت 0.49 في المئة، تعادل 42.45 نقطة هبوطا الى مستوى 8581.48 نقطة في مقابل 8623.93 نقطة أول من أمس، لتتقلص مكاسب المؤشر منذ مطلع 2019 إلى 755 نقطة تعادل 9.64 في المئة عند المقارنة بنهاية تعاملات 2018 البالغة 7827 نقطة. وأدى تراجع أسعار معظم الأسهم الى تراجع السيولة المتداولة الى 3.7 بليون ريال في مقابل 4.2 بليون ريال بنسبة تراجع 12 في المئة، بينما هبطت الكمية المتداولة بنسبة 23 في المئة إلى 152 مليون سهم، في مقابل 200 مليون سهم لليوم السابق، وتراجع عدد الصفقات المنفذة بنسبة 6 في المئة إلى 136 ألف صفقة في مقابل 145 ألف صفقة، تراجع معها متوسط الصفقة الى 1118 سهماً، بنسبة 19 في المئة. ومن أصل 187 شركة جرى تداول أسهمها أمس، ارتفعت اسعار أسهم 80 شركة، وهبطت أسعار أسهم 96 شركة، واستقرت أسهم 11 شركة، لتتراجع القيمة السوقية للأسهم المدرجة الى 2.028 تريليون ريال (544 بليون دولار) بخسارة قدرها 11 بليون ريال (2.9 بليون دولار) نسبتها 0.54 في المئة. وخالفت 6 قطاعات اتجاه السوق الهابط بعد ارتفاع مؤشراتها، تصدرها مؤشر التأمين المرتفع بنسبة 0.63 في المئة الى 4272 نقطة، تبعه السلع طويلة الاجل المرتفع بنسبة 0.37 في المئة. وسجل مؤشر السلع الرأسمالية ثالث اكبر زيادة نسبتها 0.30 في المئة الى 4128 نقطة. وسجل مؤشر الرعاية الصحية رابع أكبر زيادة نسبتها 0.22 في المئة الى 3791 نقطة، فيما صعد مؤشر الصناديق العقارية المتداولة بنسبة 0.14 في المئة، وسجل مؤشر المواد الاساسية أقل زيادة نسبتها 0.09 في المئة. وفي المقابل طاول الهبوط مؤشرات 14 قطاعا، كان أكبرها خسارة مؤشر الادوية المتراجع 1.7 في المئة الى 3826 نقطة، تلاه مؤشر المرافق العامة الهابط بنسبة 1.22 في المئة، الى 3695 نقطة، ثم مؤشر الطاقة الهابط بنسبة 1.13 في المئة الى 4836 نقطة، وبلغت خسارة مؤشر المصارف 0.93 في المئة. أما ابرز الأسهم أمس، جاء سهم صادرات المرتفع بنسبة 3.74 في المئة الذي أكبر زيادة في السعر وصولا الى 86 ريال من تداول 2.01 مليون سهم، بينما سجل سهم «استثمار» أكبر خسارة نسبتها 3.36 في المئة الى 20.72 ريال. وتصدر سهم «الراجحي» السوق بسيولة متداولة بلغت 296 مليون ريال نسبتها 8 المئة من السيولة المتداولة في كل السوق، جاءت من تداول 2.9 مليون سهم نسبتها 1.9 في المئة من الكمية المتداولة، تراجع سعره خلالها بنسبة 0.77 في المئة الى 102.80 ريال.