أمرت السلطات السودانية، بإطلاق سراح جميع المعتقلين في الاحتجاجات التي تشهدها البلاد منذ مطلع شهر ديسمبر 2018.وقالت وزارة الإعلام السودانية، وفقا لـ"سي إن إن"، إن أمر الإفراج، جاء من مدير جهاز الأمن والمخابرات الوطني، صلاح قوش.واشارت جماعات حقوقية إلى أن أكثر من ألف متظاهر- من بينهم قيادات في المعارضة وناشطون وصحفيون- قد اعتقلوا، إبان مظاهرات الاحتجاج التي طالبت بتنحي الرئيس السوداني عمر البشير.وتقول السلطات السودانية إن عدد القتلى الذين سقطوا خلال الاحتجاجات المتواصلة منذ أسابيع بلغ نحو 30 شخصا، ولكن المنظمات الحقوقية تقول إن عدد القتلى تخطى الـ40.ويتساءل مراسلون، بالقول: إنه على الرغم من أن هذه الخطوة تبدو تنازلا لصالح المحتجين؛ إلا أن علينا الانتظار لنرى هل ستشمل حقا إطلاق سراح الناشطين الأساسيين المعروفين بمعارضتهم الشديدة لنظام البشير.وفي وقت مبكر الثلاثاء، اعتصم أعضاء في قبيلة البجا في مدينة بورسودان على البحر الأحمر في تجمع لإحياء ذكرى 21 شخصا قتلوا قبل 14 عاما في مظاهرات طالبت حكومة الخرطوم بتخصيص المزيد من الموارد لمنطقة شرق السودان.وكان تجمع المهنيين السودانيين- وهو تحالف نقابي قاد الدعوات للاحتجاجات- قد جدد دعوته، السبت الماضي، للسودانيين، للتظاهر، والاعتصام- الأحد-، ومواصلة المظاهرات يوميا حتى اليوم، الأربعاء.ويشهد السودان موجة مظاهرات واسعة منذ 19 ديسمبر الماضي، بدأت؛ للاحتجاج على ارتفاع الأسعار، ثم تصاعدت مطالبها لتشمل تنحي البشير الموجود في سدة الحكم منذ نحو 30 عاما.
مشاركة :