يعرض جناح السجون المشارك بالمهرجان الدولي لزيتون الجوف الثاني عشر والمقام بمركز الأمير عبدالإله الحضاري عدد من المشغولات اليدوية والتي صنعت وأُنتجت من أيدي النزيلات بسجن سكاكا يأتي في مقدمتها صناعة صابون زيت الزيتون. وأوضح المشرف على الجناح أن فكرة المشروع بدأت من خلال ورشة عمل لصناعة الصابون الطبيعي بسجن النساء بسكاكا وكانت آنذاك بتوجيهات من مدير السجون بالجوف سابقاً العميد بندر الراشد في عام 1438هـ وتم دعم المشروع من شركة ارامكو السعودية، وفي عام 1440هـ وجد المشروع اهتماماً كبيراً من العميد مانع العتيبي مدير السجون بمنطقة الجوف الحالي. هذا ويهدف المشروع لرفع مستوى مشاركة المرأة في سوق العمل مما يتيح فرصاً جديدة للمرأة السعودية للمشاركة في دعم توجه دولتنا في رؤيتها المستقبلية. وكذلك تطوير الصناعة السعودية بتصنيع الصابون الطبيعي من زيت زيتون الجوف وإيجاد العديد من الأعمال اليدوية والحرفية وتسويقها تحت شعار “زيتنا من جوفنا وصابوننا من زيتنا”. كما أن تمكين النزيلات من العمل وإطلاق منتج وطني جديد يعد منفذ تسويقي لهن على المدى البعيد؛ حيث عمل المشروع على تدريب النزيلات وتشغيل الأيدي العاملة بمختلف الجنسيات فيما تكون الأولوية للمرأة السعودية، ووصل العدد إلى 10 متدربات من النزيلات. وتعد عملية صناعة وإنتاج الصابون الطبيعي بزيت زيتون الجوف من العمليات السهلة التى يمكن لأي شخص أن ينفذها بعد وقت قصير من التدريب، وبشكل عام تتمثل خطوات أو مراحل الانتاج في تحضير المواد والإذابة والمزج ومن ثم الخلط والدمج ويأتي بعدها التعبئة والتغليف. ويعد مشروع صناعة الصابون من الأعمال الحرفية التي تساهم في مبادرة تطبيق “مشترياتي” لنزلاء ونزيلات سجون منطقة الجوف، وتهدف هذه المبادرة لتكون حلقة وصل بين النزلاء والمجتمع الخارجي من خلال تسويق بعض أعمالهم الحرفية ومشاركاتهم من خلال تلك البرامج, متطلعين أن تكون المبادرة إحدى الروافد المادية للنزلاء وأسرهم.
مشاركة :