أظهرت دراسة إماراتية حديثة اختفاء أكثر من 85% من الأصناف الأساسية للأحياء البحرية في الخليج العربي، وعلى رأسها أسماك الشعري والهامور. وصدرت الدراسة عن هيئة البيئة في أبوظبي، ما أثار مخاوف جدية حول احتمالية انقراض هذه الأحياء على المدى الطويل. ووصفت الهيئة نتائج الدراسة بـ«الطارئة»، بعد مشاركة أكثر من 2500 محطة استقصاء بحرية في البحث العلمي، لمدة 250 يوما. وترجع الدراسة اختفاء هذه الأحياء إلى سياسات الصيد المتبعة ما يدمر البيئة البحرية، خصوصا فيما يتعلق بصيد كميات مفرطة من أصناف محددة من الأسماك كالهامور، إذ يحدد متوسط عمر «الهامور» عالميا بـ20 عاما، أما في الخليج العربي، فلا يتجاوز عمره 8 سنوات. وعلى نطاق أعم، طال الضرر البيئي غير المسبوق أكثر من 200 صنف من الأحياء البحرية، ما ينذر بكارثة بحرية، حسب الدراسة. وفي محاولة لوقف النزيف البيئي، فرضت حكومة الإمارات أخيرا حظرا شاملا على صيد عدد من الأسماك خلال موسم تكاثرها، بين شهري مارس وأبريل من كل عام. كما تنوي فرض قوانين أكثر صرامة على أنشطة الصيد التجاري والترفيهي، لإنعاش الحياة البحرية من جديد.