يعود النجم البرتغالي كريستيانو رونالدو للظهور اليوم على ملعب سانتياجو برنابيو معقل فريقه ريال مدريد الإسباني بعد غياب دام لمدة شهر، وسط توقعات بأن تتبدل الحفاوة المعتادة الى صافرات استهجان. آخر مباراة خاضها رونالدو بالبرنابيو كانت في دربي إياب دور الـ16 بكأس الملك امام أتليتكو، وانتهت بالتعادل 2-2 ليتجرد الميرينجي من لقبه، وحينها حظي اللاعب بإستقبال رائع وهتافات بإسمه مع تصفيق حار بعد 3 ايام من فوزه بالكرة الذهبية الثالثة في مسيرته. واليوم امام ديبورتيفو لاكورونيا يعود رونالدو للملعب المدريدي في أسوأ حالاته بدنيا ومعنويا، فمنذ فوزه بالجائزة لم يظهر بمستواه المعهود، فضلا عن الهجوم اللاذع الذي تعرض له بسبب احتفالات عيد ميلاده الصاخبة التي جاءت بعد ساعات من الخسارة الكارثية الاخيرة في دربي الليجا امام الروخيبلانكوس (0-4) دون مراعاة لمشاعر الجماهير الحزينة. وأعرب رونالدو عن ندمه إزاء احتفاله بعيد ميلاده بطريقة مستفزة عبر الرقص والغناء والضحك، كما ظهر في الصور ومقاطع الفيديو التي نشرتها وسائل الاعلام، في وقت صار فيه فريقه محط سخرية من جاره الأصغر بعد الهزيمة التاريخية. صافرات ام تصفيق؟ تفاوتت أراء أعضاء روابط مشجعي الريال في مختلف المدن الإسبانية حول كيفية استقبال كريستيانو اليوم. فالبعض أشار الى ضرورة وجود صافرات استهجان، لن تكون موجهة لـصاروخ ماديرا بمفرده، وإنما للفريق بشكل عام، لتكون بمثابة جرس انذار للاستفاقة بعد الأداء والنتائج المخيبة منذ بدء عام 2015 ، وافتقاد الحماس والتركيز حسبما اعترف المدرب الإيطالي كارلو أنشيلوتي. في المقابل دافع أعضاء آخرون عن احترافية رونالدو وأحقيته في الاحتفال بعيد ميلاده الـ30 ، مطالبين بضرورة مؤازرته لاستعادة مستواه، ومشددين على أهمية دعم نجم وهداف الفريق الأول وصانع إنجازاته في السنوات الاخيرة. رونالدو يستعين بنادال: وبعيدا عن غضب الجماهير فإن رونالدو نفسه يعترف بأنه لا يمر بأفضل حالاته على الصعيد البدني مع استمرار معاناته مع آلام الركبة اليسرى التي حرمته من لعب دوره الحاسم والمنقذ خلال العام الجاري. واكتفى رونالدو بتسجيل 4 أهداف فقط في 2015 (3 في الليجا وهدف في الكأس) وتسبب ذلك في تقليص الفجوة الكبيرة بينه وبين غريمه النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي، أيقونة برشلونة، في الصراع على لقب البيتشيتشي أو هداف الليجا، إذ يملك رونالدو 28 هدفا حاليا مقابل 23 لميسي. وفي ظل الجدل المثار حول كفاءة الجهاز الطبي للريال، وعدم شعور نجوم الفريق، وخاصة رونالدو وسرخيو راموس، بالرضا عن أداء الأطباء بسبب كثرة الإصابات وتأخر التعافي، لجأ قائد منتخب البرتغال لعيادات أطباء خارج النادي، وأبرزهم الطبيب الخاص بنجم التنس الإسباني رافائيل نادال. اللعب كرأس حربة: وبالتزامن مع رفض رونالدو للراحة والتفرغ لعلاج ركبته، فإن أنشيلوتي يسعى لإقناعه باللعب كرأس حربة صريح لتخفيف المجهود الذي يبذله، بدلا من مركز الجناح الذي يتطلب الكثير من الركض والمجهود البدني. ولن يكون المركز 9 غريبا على رونالدو الذي لعب فيه في أوقات سابقة، رغم أنه ليس مركزا محببا له، حيث صرح حين كان لاعبا لمانشستر يونايتد اللعب كرأس حربة أمر ليس مفضلا بالنسبة لي، لكن إذا اضطررت سأتأقلم.
مشاركة :