العربية(ضوء): منذ تجاوز الشاعر الشهير عامه الثاني في مجال الرياضة، بات عُرضة لأخبار الاستقالة، سواء كانت فعلية أو مجرد أحاديث تتردد عقب كل خسارة يُمنى بها زعيم البطولات السعودية، حتى قطع عبدالرحمن بن مساعد ذلك، وأعلن ابتعاده عن كرسي رئاسة الهلال الملتهب في العامين الأخيرين. علاقة الأمير عبدالرحمن بن مساعد مع أخبار الاستقالة زادت بشكل وثيق منذ 4 أعوام، أولها في أواخر 2010 عندما حمّل نفسه خطأ المدافع أسامة هوساوي في تخليص الكرة أمام مهاجم ذوب آهن، ليجد أنصار الزعيم أنفسهم بعيدين عن حلم ملامسة الكأس الآسيوية. وبعد عامين هادئين نسبياً، حمل بها الرئيس الأزرق بطولة الدوري وكأسي ولي عهد، عادت أخبار الاستقالة بصوت مسموع، وتحديداً عقب هزيمة أولسان هيونداي القاسية برباعية أخرجت الهلال من ربع نهائي 2012، إلا أن المركز الإعلامي في النادي العاصمي قال إن تلك الأخبار عارية من الصحة، وليس هناك أي نية لرحيل الرئيس من منصبه، وبعد أقل من 7 أشهر على تلك الأخبار، كانت شائعات استقالة بن مساعد من منصبه تأتي من قطر، عندما فشل هلال زالاتكو بتحقيق نتيجة إيجابية أمام لخويا القطري، ويجد أزرق الرياض نفسه خارج البطولة من جديد. وبعد موسم خرج به الهلاليون من البطولات المحلية دون رفع أحدها، كان الهدوء يحيط بمستقبل الرئيس الذي دخل في فترته الرئاسية الثانية، وقدم الأزرق مباريات آسيوية رائعة أهلته للوصول إلى النهائي لأول مرة منذ ما يزيد على عقد، لكن خسارة سيدني جعلت الزرق يكتفون بالميدالية الفضية، وسط اتهامات هلالية للحكم الياباني يوشي نيشيمورا بالضلوع في تلاعب بنتيجة المباراة. ولم يكمل عبدالرحمن بن مساعد 3 أشهر على مطالبته لأحمد عيد، رئيس اتحاد القدم السعودي بالاستقالة عقب خروج الأخضر من كأس الخليج وصيفاً، حيث كتب في تويتر لا يمكن لأي اتحاد رئيسه لا يأتي بقائمته معه بحيث يكون فريق عمل متجانس أن يقدم عملا ناجحا لأن الاتحاد السعودي لكرة القدم مكبل، كون رئيسه لم يأت بقائمته، فسيظل ضعيفا وغير فاعل ولا يرجى منه أي نتائج لافتة أيا كان رئيسه، لذلك لا بد من استقالة الاتحاد السعودي لكرة القدم، وإعادة الانتخابات مع تغيير النظام بأن يأتي رئيس الاتحاد بقائمته حتى يستيطيع أن ينجز، حتى أعلن عبدالرحمن بن مساعد استقالته، مساء أمس، بخسارة الكأس على ذات الملعب الذي خسر به الخضر، وأمام أسامة هوساوي الذي تسبب بتقديم الرئيس لاستقالته أول مرة. 0 | 0 | 0