مؤلف درامي: نبحث عن منتج لعمل فني عن تاريخ قناة السويس

  • 1/30/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

قال الكاتب الصحفي والمؤلف الدرامي محمد بغدادي، إن قناة السويس تمثل رصد لحياة الانسان المصري عبر التاريخ، فهي قصة نضال شعب في وجه الاستعمار، مشيرا إلى أنه فكر مع المخرج محمد فاضل لعمل مسلسل يحكي قصة حفر قناة السويس من بداية حفرها مرورا بتأميمها نهاية بحفر قناة السويس الثانية.وأضاف "بغدادي"، خلال كلمته بندوة بعنوان "قناة السويس.. التاريخ والحاضر" بمعرض الكتاب: "عند حفر قناة السويس كان تعداد مصر 4 مليون نسمة، شارك في حفر القناة – آن ذاك - مليون ونصف من الرجال والنساء والأطفال، قام الإحتلال بانتزاعهم عنوة لحفر القناة، وكانوا يختارون الأشخاص البدناء، ويتم تقييدهم بالحبال ويسوقوهم بالكرابيج إلى مناطق الحفر، ويجبروهم على العمل من خلال تعذيبهم".وتابع: "مات من المصريين ما يقرب من 120 ألف مواطن جراء أعمال الحفر، وحينما أنتهت الاعمال لم تمتلك مصر أي حق في قناة السويس رغم أن مجرى القناة الملاحي امتلأ بالدماء قبل ان يمتلئ بالماء في تلك الفترة"، مشيرا إلى أن معظم من ماتوا في اعمال الحفر كان بسبب عدم جلب أدوات الحفر الحديثة، وأجبروا على حفرها بطرق بدائية من خلال الفأس، وأصيب جراء ذلك العديد منهم بضربات الشمس والعطش والجوع".وأشار إلى أنه من الأشياء المجحفة التي حدثت هو عدم صرف أي تعويضات للمصابين والشهداء الذين فقدوا أرواحهم جراء الحفر حتى الأن، بالرغم من أنهم كانوا يتقاضون "ملاليم" من العمل في قناة السويس.وأوضح أن المسلسل الجديد سيتناول قصة حياة رجل رب أسرة شارك في حفر قناة السويس قديما، ويتوارث أولاده مهنته ويعاصروا عملية التأميم في عهد الرئيس جمال عبد الناصر، ومن ثم حفر قناة السويس الجديدة، مشيرا إلى أن المسلسل يسلط الضوء على الظلم الذي عان منه المصريون وقت الإحتلال الفرنسى والبريطاني، ويتناول مذبحة دنشواي، وإلى أخره من وقائع ظلم عاشها المصريون عبر تاريخهم.وكشف أن المسلسل الجديد يتناول أيضا مراحل حفر القناة من بدايتها مرورا بتأميمها نهاية بحفر القناة الجديدة، ويوثق نضال الشعب المصري عبر التاريخ ليل ونهار من أجل نيل حقوقه السياسية والإقتصادية والإجتماعية، كما يرصد جبروت وظلم الإحتلال في هذه الفترات الزمنية.واختتم كلامه، بأن هذا المسلسل لازال يبحث عن منتج حتى الآن فلم يجد منتج له، ويبحث المخرج محمد فاضل عن منتج لخرج هذا المنتج إلى النور.

مشاركة :