الملك حمد: الميثاق شكّل طريقاً مشرقاً لمستقبل البحرين

  • 2/15/2015
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

احتفلت مملكة البحرين يوم أمس السبت بالذكرى الرابعة عشرة للتصويت على ميثاق العمل الوطني البحريني الذي جرت أحداثه في الرابع عشر من شهر فبراير من العام 2001 عندما خرج الشعب البحريني ملبياً لنداء الملك حمد وصوت على الميثاق في يوم تاريخي بلغت نسبة التصويت فيه 98.4% وتحولت بعدها البحرين من إمارة إلى مملكة تحت قيادة عاهلها الملك حمد بن عيسى آل خليفة. وأسهم التصويت على ميثاق العمل البحريني قبل 14 عاماً بنقلة نوعية في الحياة السياسية في مملكة البحرين وأصبح ركيزة أساسية في العملية الإصلاحية للملك حمد حيث مثلت النتيجة النهائية للتصويت علامة فارقة ووصلت إلى حد اجماع أهل البحرين وايمانهم بالمشروع الإصلاحي للملك حمد الذي نقل البحرين من مجرد إمارة إلى مملكة شهدت خلال سنوات حكمه المديدة مراحل متعاقبة من التطور والتحديث في المجالات السياسية والاقتصادية والاجتماعية معتمدة على مبدأ المشاركة الشعبية ومنطلقة من ميثاق العمل الوطني الذي يعد وثيقة تاريخية غاية في الأهمية أمتد أثرها ليشمل مجالات عدة أهمها الجانب الإعلامي الذي شهد طفرة غير مسبوقة من مساحة حرية التعبير التي انتهجتها عدد من الصحف اليومية البحرينية والتي فتحت صفحاتها لنقد الأداء الحكومي والتعبير عن الرأي في العديد من القضايا المختلفة التي تلامس الشأن البحريني. ولدى مرور موكب عاهل البحرين الملك حمد بن عيسى آل خليفة بالصرح الوطني القريب من قصر الصخير حيث أقيمت الاحتفالات اصطف آلاف الطلاب من مختلف مدارس البحرين لتحية الملك حمد قبل أن يتوجه لاستقبال رجالات الدولة المهنئين بهذه المناسبة يتقدمهم الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء الموقر والأمير سلمان بن حمد آل خليفة ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء ورئيس مجلس النواب السيد أحمد بن إبراهيم الملا ورئيس مجلس الشورى السيد علي بن صالح الصالح وكبار العائلة المالكة البحرينية الذين رفعوا للملك حمد أسمى آيات التهاني والتبريك بهذه المناسبة الوطنية العزيزة مشيدين بما حققته مملكة البحرين من انجازات حضارية وتنموية في كافة المجالات وما تحظى به من مكانة متميزة على المستويات الإقليمية والعربية والدولية في ظل قيادة جلالة الملك وبفضل نهجه الحكيم. كما ثمنوا عاليا بكل التقدير والاعتزاز الجهود الكبيرة لجلالته وخطواته الرائدة من اجل تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية الطيبة بين مملكة البحرين وسائر الدول الشقيقة والصديقة وترسيخ مواقف المملكة المشرفة في مختلف المحافل وتعزيز مكانتها ودورها في المحيطين العربي والدولي، سائلين الباري عز وجل في هذه الذكرى الغالية أن يحفظ الملك حمد ويرعاه ويسدد خطاه ويحقق لمملكة البحرين وشعبها الكريم في عهد جلالته الزاهر ما تصبو إليه من عزة وتقدم ورقي وازدهار. وقد بادلهم الملك حمد التهنئة بهذه المناسبة الوطنية والتي شكلت نقلة نوعية في تاريخ مملكة البحرين وبدء مرحلة جديدة من مسيرة العمل الوطني والنهضة الشاملة وترسيخ الحياة الديمقراطية مؤكداً على أن ميثاق العمل الوطني قد فتح آفاقا جديدة في مختلف المجالات وشكل طريقا لمستقبل البحرين المشرق وعزز من مكانة البحرين على الأصعدة الإقليمية والعربية والدولية. وشدد الملك حمد على أن ميثاق العمل الوطني سيبقى منطلقاً نبني عليه المسيرة الإصلاحية ويجني الوطن ثماره لتعزيز مختلف الجوانب الديمقراطية والتنموية مشيداً بعطاء المواطن البحريني وإخلاصه في القيام بواجباته ومسؤولياته في مختلف مواقع العمل والإنتاج وما حققه الرجل والمرأة البحرينية من مراكز قيادية في العديد من المنظمات العربية والإقليمية،. وقال إن مملكة البحرين تعمل دائما لتحقيق كل التطلعات الصادقة والمخلصة لتعزيز التلاحم الوطني في إطار ما يربط أهل البحرين من قيم عربية أصيلة وأخلاق فاضلة وتعاون ومحبة في ظل روح الأسرة البحرينية الواحدة مؤكداً جلالته على أن مسيرة الإصلاح والبناء في مملكة البحرين مستمرة بما يسهم في تعزيز المسيرة التنموية والحضارية والديمقراطية معربا جلالته عن شكره وتقديره للجميع لما أبدوه من مشاعر وطنية صادقة في هذه الذكرى التاريخية العزيزة داعيا الله العلي القدير أن يعيدها على مملكة البحرين وشعبها الوفي بمزيد من التقدم والازدهار.

مشاركة :