تحت رعاية مؤسسة محمد بن سلمان الخيرية "مسك"، أقيمت صباح أمس السبت فعالية تيدكس الأطفال في الرياض، في دورتها الرابعة على التوالي، وذلك في مركز الملك فهد الثقافي، وتعد هذه الفعالية العائلية من أقوى الفعاليات المقدمة للطفل في الرياض، حيث تسلط الضوء على نشر الأفكار التي تستحق الانتشار، من خلال إبراز مواهب وأفكار الأطفال الإبداعية من عمر خمس سنوات حتى 15 سنة، وكذلك مشاركة مميزة لأولياء الأمور وعرض تجاربهم التربوية. وحرصت مؤسسة "مسك" من خلال رعايتها للفعالية على إبراز جهود الشباب التطوعية، وذلك بخبرتهم في التنظيم والتدريب للفعالية، حيث يتقدم المنظمين فريق الإدارة، ومن ثم على التوالي فريق المسرح، فريق الحضور، الفريق التقني، فريق المتطوعين، فريق الرعاية، وفريق المتحدثين الذين من خلالهم يتم تدريب وتأهيل الأطفال للصعود على المسرح بكل ثقة وإبرازها للمجتمع. وقد حضر الفعالية ما يتجاوز ألفي شخص، بعد أن تم تسجيل تذاكر الحضور مجانا عبر الموقع الخاص بالفعالية من (الأطفال، الآباء والأمهات، والمهتمين بالطفل). وتعد هذه الفعالية الأكبر من ناحية العدد، حيث فاقت الأعداد عن السنوات الماضية. طفلة تستعرض مهاراتها في الفعالية. وأوضح عبد الرحمن الأنصاري المتحدث الرسمي للفعالية، أن هوية هذه السنة "عوالمنا" تعزز من الاهتمام بعالم الطفل، حيث أن لكل طفل بيننا عالمه الخاص الذي يعيشه بخياله وإبداعه، ودورنا كمجتمع هو أن نشجع الطفل على أن يعيش عالمه، ويتعلم منه وكذلك الاحترام والتعايش مع عالمنا الكبير، وفي كل سنة اعتاد الحضور للفعالية على مفاجأة الحدث، التي نحتفظ بها إلى ذلك الحين، يضم الحدث هذه السنة حضور عدد من الشخصيات المهمة ومن مشاهير شبكات التواصل الاجتماعي، وتم عرض الفعالية في البث المباشر من خلال "لايف ستريم"، حيث أعلن الرابط في حسابات الفعالية في قناة التواصل الاجتماعي "تويتر". وقد تحدث خلال الفعالية فايز ملباري والد طفل مصاب بسرطان الدم، وانتشرت صورة له ولابنه يحلق له رأسه عبر مواقع التواصل الاجتماعي، وروى ملباري تجربة كيف أن السرطان لم يصب ابنه فقط بل أصاب عائلته كاملة، فيما تحدثت لمار البابطين عن طفلتها الهاوية للطبخ التي تبلغ من العمر 10 سنوات، وتصنع الكعك والكب كيك، ولديها قناة في اليوتيوب تشرح فيها كيف تعد هذه المأكولات. شهدت الفعالية إقبالا لافتا. وقالت المتحدث الجوهرة الوسيدي، التي تبلغ من العمر 11 سنة، إنها فتاة تحب الجمباز وتمارس هذه الرياضة، وطورت نفسها بنفسها عبر اليوتيوب، وأصبحت ماهرة وممارسة له، وذكرت هيفاء العواد أن أخاها الصغير مصاب بمتلازمة داون، يضايقها تعامل الناس له، وستحكي عن أخيها وتجربتهما في التعامل مع المصابين بمتلازمة داون. فيما تحدثت شروق منحشي وهي طفلة تحب الرياضيات وحاصلة على المركز الثالث عالمياً في الرياضات الذهنية، عن حبها وشغفها بمادة الرياضيات بعدما كانت تجد فيها صعوبة وتكرهها، وكيف كانت تقضي ساعات طويلة على التدريب إلى أن وصلت للمركز الثالث بالحساب بطريقة الخوارزمي.
مشاركة :