انطلقت أمس «السبت» المرحلة الثانية من حملة تنظيف غابات المانجروف «القرم» في شمال ساحل حي الجامعيين بمحافظة القطيف، التي تنظمها جمعية الصيادين بالمنطقة الشرقية بالتعاون مع احدى الشركات الاهلية، بمشاركة 4 جهات حكومية وهي بلدية القطيف ومركز ابحاث الثروة السمكية ومديرية الشرطة وادارة حرس الحدود. وتستمر الحملة على 7 مراحل، حيث ستكون المرحلة الثالثة في 11 أبريل تستهدف ساحل الربيعية بجزيرة تاروت، وفي 13 يوليو تستهدف ساحل سنابس، يليه ساحل الزور في 8 أغسطس 2015، وفي شرق ساحل صفوى في 10 أكتوبر 2015، وفي ديسمبر 2015 تستهدف نفس الساحل. وأكد القائمون على الحملة ان برنامج الحملة يستمر لنحو عام كامل تقريبا، حيث تتضمن الحملة سلسلة من الفعاليات المتنوعة التي تصب في خانة حماية البيئة البحرية، مشيرين الى ان الجهات المنظمة للحملة وضعت خطة عمل ميدانية تهدف للمحافظة على البيئة البحرية عبر تنظيفها. ولفتوا الى ان الحملة لا تقتصر على العنصر الرجالي، بل سيكون المجال مفتوحا امام العنصر النسائي للمشاركة بفعالية في الحملة. وبينوا ان الضفادع البشرية ستكون بدورها حاضرة بقوة في الحملة من خلال المشاركة في عملية انتشال النفايات من قاع البحر، وكذلك الاماكن القريبة من الشاطئ، فضلا عن اعطاء شريحة ذوي الاحتياجات الخاصة فرصة للمشاركة في الحملة في تنظيف الشواطئ باعتبارها شريحة اساسية من نسيج المجتمع. وقال نائب رئيس جمعية الصيادين في المنطقة الشرقية جعفر الصفواني: إن رسالة حملة تنظيف غابات القرم تتمحور في صنع جمالية الشواطئ والمحافظة على صحتها ونظافتها البيئية، باعتبارها ملكا للمواطن. واضاف: ان الحملة تسعى لاستزارع شجرة المانجروف في المناطق التي تعاني من نقص في هذه الأنواع من الأشجار، داعيا الجميع للمساهمة في شراء هذه الاشجار والتبرع بها بهدف الاستزارع، مؤكدا امكانية أن يقوم كل مواطن بشراء شجرة واحدة وزراعتها. يشار الى ان المرحلة الاولى استهدفت تنظيف غابات المانجروف «القرم» بمنطقة الساحل بسيهات في محافظة القطيف في ديسمبر الماضي، ودشنها محافظ القطيف خالد الصفيان، مشيدا بالجهود التي تبذلها الجمعيات الاهلية في تنظيم حملات مماثلة في السنوات الماضية، وكذلك المساهمة في رفع مستوى الوعي بأهمية حماية البيئة البحرية والحيلولة دون استمرار تلويث الشواطئ بالنفايات على اختلافها، مشددا على اهمية المحافظة على اشجار المانجروف لما تمثله من بيئة حاضنة للحياة البحرية لدى بعض الكائنات مثل الروبيان وغيرها. تفاعل كبير من الفئات الشبابية متطوعون أخلصوا في العمل توعية بالمحافظة على المانجروف
مشاركة :