أكد وزير الخارجية اليمنية السابق الدكتور أبو بكر القربي بأن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز أتى إلى قمة هرم السلطة في المملكة بتجربة طويلة أولًا بحكم كونه كان أميرًا لمنطقة الرياض بما تمثله للمملكة من ثقل سياسي واقتصادي ومصدر للقرار. وقال القربي لـ»المدينة»: إن الملك سلمان منذ أواخر خمسينيات القرن الماضي وهو قريب من ملوك المملكة العربية السعودية، وبالتالي فهو على علم وإدراك تام بصناعة القرار السياسي وآليات اتخاذه. خبرات عديدة وأضاف القربي: «إن الملك خلال توليه منصب أمير منطقة الرياض وبعدها وزيرًا للدفاع ثم وليًا للعهد قد قام بالعديد من الزيارات الخارجية إلى أمريكا وأوروبا والصين واليابان وغيرها من الدول المؤثرة في السياسة الدولية، وبالتالي هو على إدراك تام بتفاعلات السياسات الدولية»، وأشار وزير الخارجية اليمني الأسبق إلى أن دوره سيبقى في هذه التفاعلات وأهميتها، خاصة فيما يتعلق بالقرارات المتعلقة بالشأن الإقليمي، وقال القربي: لا شك أن البداية لعهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان المتمثلة بتشكيل مجلس الوزراء والعديد من القرارات الإدارية والتنظيمية التي أصدرها الأسبوع الماضي تعكس نظرته الثاقبة إلى أسلوب التعامل مع المتغيرات الداخلية والخارجية. وأكد القربي أن الملك سلمان سيكون قادرًا على تجسيد مواقف المملكة العربية السعودية التي عهدناها دائمًا المدافعة عن الحقوق العربية والإسلامية وفي مقدمتها العمل العربي المشترك الذي من خلاله يمكن للدول العربية أن تؤسس لمرحلة جديدة من وحدة الموقف العربي لمواجهة التحديات العديدة التي تواجهها المنطقة في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ الأمة العربية. انتقال سلس إلى ذلك يرى المستشار الإعلامي لمجلس الوزراء الأسبق يحيى عبدالرقيب الجبيحي، أن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز لديه كل العوامل التي تمكنه من تجاوز التحديات التي تفرضها الملفات الشائكة على المستويين الإقليمي والدولي، وأضاف لـ»المدينة»: بداية أود التذكير بأن انتقال السلطة بالطريقة السلسة والسريعة والتي حدثت بالصورة التي شاهدها الجميع والتي كانت متوقعة، إنما تؤكد قوة توحد الأسرة المالكة كما أن تعيين الأمير محمد بن نايف بما يملك من مؤهلات علمية وعملية وحضور قوي وفاعل داخليًا وخارجيًا وليًا لولي العهد يؤكد مدى التوافق الجامع والمُسبق داخل الأسرة الحاكمة دون استثناء. وبشأن الحضور السياسي للملك سلمان في الملف اليمني البالغ التعقيد، أكد المستشار الإعلامي لمجلس الوزراء يحيى الجبيحي، أن الملف اليمني سيكون على رأس أولويات اهتمامات الملك سلمان في المرحلة المقبلة، بعكس الماضي، الذي ربما بسبب الانشغال السعودي في الماضي القريب بعدة ملفات ساخنة إقليمية ودولية، وربما لعدم التوقع لما حدث بصورة متسارعة وغير متوقعة لليمنيين أنفسهم. رئيس الوزراء الأسبق- مكي: أثبت حضوره السياسي بقوة *حضور مميز في الوسط السياسي والاجتماعي. من جانبه أكد رئيس وزراء اليمن الأسبق، الدكتور حسن محمد مكي أن خادم الحرمين الشريفين، الملك سلمان بن عبدالعزيز، يتمتع بحضور سياسي واجتماعي وثقافي قوي جراء خبراته المتراكمة التي اكتسبها خلال سنوات عملها بالقرب من مركز صناعة القرار ومرافقته حكام وملوك المملكة العربية طوال فترة عمله أميرا لمنطقة الرياض التي امتدت لنحو خمسة عقود، وحول الحضور السياسي للملك سلمان بن عبدالعزيز على المستويين الإقليمي والدولي، قال الدكتور حسن مكي في تصريح لـ»المدينة»: إن الملك سلمان قد أثبت حضوره من اليوم الأول من توليه مسؤولية الحكم في المملكة العربية السعودية، وذلك من خلال حزمة من القرارات التي أصدرها الملك سلمان والمتعلقة بانتقال السلطة داخل الأسرة الحاكمة وإعادة ترتيب وتشكيل مجلس الوزراء في المملكة. وأشار الدكتور حسن مكي، الذي شغل حقائب وزارية ومناصب رفيعة في الحكومات اليمنية المتعاقبة منذ ما قبل الثورة اليمنية 26سبتمبر1962م، حتى تبوأ موقع رئيس الوزراء إبّان أزمة حرب صيف 94م- أشار إلى أنه التقى الملك سلمان عدة مرات خلال عمله الحكومي، ونوه إلى أن خادم الحرمين الملك سلمان معروف أنه كان وزيرا للدفاع ومفتش عام للطيران في المملكة العربية السعودية، وبالتالي رجل في هذا الموقع المهم وفي هذه المكانة لابد وأن له حضورا سياسيا غير عادي، بالإضافة إلى الزيارات المتعددة التي قام بها خلال فترة عمله وليًا للعهد إلى أمريكا والصين وعدد من الدول الأوروبية المؤثرة في السياسة الدولية، وقال مكي: «عندما كان أميرا لمنطقة الرياض كانت له مكانة كبيرة وحضورًا مميزًا في الوسط السياسي والاجتماعي». المزيد من الصور :
مشاركة :