بدأت جرافات بلدية مهد الذهب في حفر مشروعها لتصريف السيول رغم أنه يعترض موقعاً أثرياً معتمداً من قبل هيئة السياحة والآثار بالمملكة. ووصلت عمليات الحفر التي يشرف عليها رئيس بلدية مهد الذهب قبل نحو شهر إلى أسوار الموقع الأثري الذي يعود إلى مئات السنين حيث يحتوي على بركة زبيدة التي شيدها الخلفاء العباسيون ضمن العديد من الخزانات والآبار والأسوار والقلاع والقصور والمساجد على الطريق الذي يسلكه الحجاج لتقديم الخدمات لهم من الكوفة إلى مكة والذي عرف تاريخياً بدرب"زبيدة". ويقع الموقع الأثري المهدد بالإزالة في وادي السايلة غرب الحي الصناعي بمحافظة مهد الذهب رغم وجود لوحات تحذيرية وضعتها هيئة السياحة والآثار بالمملكة نصت على (منطقة آثار يحظر التعدي عليها تحت طائلة العقوبات الواردة بنظام الآثار الصادر بالمرسوم الملكي رقم م/26 وتاريخ 23/6/1392ه ) مع وجود سياج حديدي حول الموقع التاريخي إلا أن جرافات البلدية وصلت للسياج الحديدي مهددة بإزالة الموقع الذي يعترض مشروعها حول تصريف السيول بالمحافظة. وطالب عدد من المواطنين الجهات المعنية بالتدخل لحماية المواقع الأثرية قبل أن يتم التعدي عليها وفق ما نصت عليه التعليمات والأنظمة التي تحمي المواقع الآثرية والسياحية من الإزالة.