أطلقت وكالة وزارة الشؤون الاجتماعية للتنمية الاجتماعية برنامجين لدعم أعمال الجمعيّات الخيريّة، بهدف تعزيز الثقة في أعمالها، يدعم الأول رواتب مديري الجمعيات لضمان تعيين مديرين سعوديين أكفاء، والآخر يدعم الجمعيات لاستكمال سعودة المحاسبين فيها وفق الضوابط والشروط المحددة في البرنامج، ووفق سقف أعلى محدد في الضوابط. وأوضح وكيل الوزارة للتنمية الدكتور عبدالله بن ناصر السدحان، أن الوكالة رصدت شكوى كثير من الجمعيات الخيرية بعدم القدرة على تعيين مديرين أكفاء متفرغين للعمل لديهم، محاسبين سعوديين متفرغين، لسببين هما قوة المنافسة من القطاع الخاص، وضعف الرواتب التي تقدمها الجمعيات بسبب اشتراط المتبرعين بضرورة صرف زكواتهم وصدقاتهم على الفقراء ومستفيدي الجمعية فقط وليس في المصاريف الإدارية، مشيراً إلى أن إطلاق البرنامجين يأتي تماشياً مع توجهات الدولة لتشجيع المواطنين للعمل في المؤسسات الخيرية والاجتماعية وبحث سبل إيجاد حوافز لهم، ومن ذلك منحهم المكافآت المجزية لقاء عملهم في الجمعيّات دعماً من الدولة للقطاع الخيري، مضيفاً أن هذا الدعم يأتي امتداداً لجهود سابقة ومستمرة تبذلها الوزارة لتعيين محاسبين سعوديين في الجمعيّات ومنها على سبيل المثال: تحمل تكلفة تدريب أي مواطن على مهنة المحاسبة ليعمل في الجمعية بعد تخرجه، التشدد في منح التأشيرات لأية مهنة في الجمعية، أو نقل كفالة مالم يكن المحاسب سعوديا، وقد وصل الأمر في بعض الحالات إلى تعليق الإعانة عن الجمعية لحين سعودة المحاسب، وكان آخر الجهود التواصل مع جمعية المتقاعدين للاستفادة من المحاسبين المتقاعدين الراغبين في العمل على الرغم من قيام الوزارة بتكليف مكاتب محاسبة خارجية لمراجعة الميزانيات السنوية عبر تقارير «ربع سنوية» وتقرير ختامي. وتوقع السدحان من إقرار البرنامج تحقيق العديد من النتائج الإيجابية كزيادة وجود مديرين أكفاء في الجمعيّات الخيرية، وبالتالي رفع مستوى الأداء فيها، وزيادة نسبة السعودة.
مشاركة :