موجة التسجيلات المسربة تمتد إلى «رباعي نورماندي» في مينسك

  • 2/15/2015
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

عادة ما يجد بعض قادة الدول أنفسهم في حرج عندما يجري تسريب أحاديث جانبية لهم على هامش اجتماعاتهم الرسمية جراء عملية متعمدة أو لسبب فني. وكان آخر هذه «التسريبات» غير المعهودة، ما كشفته وسائل إعلام أوكرانية أمس عن حديث جانبي جرى بين الرئيسين الأوكراني بيترو بوروشينكو والبيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو في ختام المباحثات التي جرت بين «رباعي نورماندي» الذي ضم رؤساء روسيا وأوكرانيا وفرنسا والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل، في مينسك الأربعاء الماضي واستمرت لأكثر من 16 ساعة بحثا عن حلول للأزمة الأوكرانية. وتقول هذه «التسريبات» التي لم تزد مدتها على 47 ثانية لتسجيلات جرت في ردهة قصر «الاستقلال» في مينسك إن بوروشينكو وصف هذه المباحثات بأنها «عصيبة»، وهو ما رد عليه لوكاشينكو بنبرة تعاطف قائلا وهو يومئ برأسه: «إنه كان يلعب لعبة قذرة غير شريفة. إنني أعلم, أعرف ذلك، وذلك ما أدركه وعرفه الجميع هناك». وقالت المصادر الإعلامية الأوكرانية، ومنها وكالة أنباء «أونيان» الرسمية، إن المقصود بفحوى الحديث الهامس هو الرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ولم تعلق موسكو الرسمية على الفور أمس على هذه «التعليقات والتسريبات»، مكتفية بالإعراب عن ارتياحها لما توصل إليه هذا الرباعي من نتائج. \ومن اللافت أن رئيس بيلاروسيا لوكاشينكو, سبق وأبدى أكبر تعاطف مع الرئيس الأوكراني خلال زيارته لكييف إلى جانب إعرابه, عن استعداده لتقديم كل ما يطلبه الرئيس الأوكراني من مساعدة، رغم أن بلاده تظل عنصرا أساسيا في كل التحالفات التي أقامتها موسكو مع بلدان آسيا الوسطي. وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف, إن الزعماء الأربعة يعتزمون التواصل, فيما بينهم في غضون الأسبوع المقبل, لمناقشة سير تنفيذ اتفاق «مينسك - 2»، فيما من المقرر أن يعودوا إلى الاجتماع في إطار التوجه نفسه خلال الأسابيع القليلة المقبلة. وفي معرض التطرق إلى المشاكل الخلافية، أوضح بيسكوف أن أحدا لم يثر قضية انضمام القرم إلى روسيا خلال الاجتماع الأخير، مؤكدا أن ذلك لم يكن ليحدث أبدا نظرا لأن روسيا لا تناقش القضايا الخاصة بمناطقها مع الآخرين.

مشاركة :