حقق النادي الأهلي لقب كأس ولي العهد للمرة السادسة في تاريخه على حساب نادي الهلال في المواجهة التي أُقيمت بين الفريقين أمس الجمعة على ملعب الملك فهد الدولي بالرياض، وذلك بعد الفوز بهدفين مقابل هدف وحيد للكتيبة الأهلاوية تحت قيادة الثعلب السويسري كرستيان جروس. المباراة مرت بأحداث متقلبة ومُثيرة، وكانت ركلة الجزاء الضائعة للهلال من نواف العابد نقطة تحول رئيسية في اللقاء، إذ أن تسجيل الركلة الهلالية كان سيجعل النتيجة 1/1 بعد دقائق قليلة من هدف التقدم الأهلاوي، ومع وجود نقص عددي في صفوف الراقي بطرد الحارس الأساسي عبدالله المعيوف، كانت المباراة ستتجه إلى صالح الهلال بنسبة كبيرة. "النادي" ترصد لزوارها أبرز 4 أسباب منحت الأهلي الفوز باللقاء والتتويج باللقب الغالي .. 1ـ أضاع الهلال العديد من الفرص في الشوط الأول من عمر اللقاء، والتي كانت كفيلة بتغيير سير اللقاء ، وبمنح الزعيم التفوق والأفضلية مبكراً على منافسه، الفرص ضاعت بسبب رعونة لاعبي الهلال مع تألق لافت من دفاع الراقي، وهي بلا شك ساهمت في بقاء الأهلي في أجواء اللقاء ، وسجل هدفه الأول في الشوط الثاني لتتحقق المقولة الشهيرة للمعلق التونسي عصام الشوالي "اللي يضيع يقبل". 2ـ امتلاك الأهلي لمهاجم من العيار الثقيل اسمه عمر السومة أوجد للراقي متنفساً كبيراً خلال النصف ساعة الأخير من الشوط الثاني، ونرى الفارق الكبير بين السومة ومهاجمي الهلال الذين تباروا في إضاعة الفرص، فالعقيد تمكن ومع أولى لمساته منح الأهلي الأسبقية في اللقاء، وكان مزعجاً بشكل كبير على دفاعات الهلال. 3ـ كان الانضباط الدفاعي الأهلاوي رائعاً في اللقاء، ومع عدم ظهور لاعبي الوسط في الأهلي بمستوى مميز على الصعيد الدفاعي وخاصة وليد باخشوين وحسين المقهوي، كان العبيء الأكبر لخط دفاع الأهلي بقيادة معتز وأسامة هوساوي، ومعهما الظهيرين محمد عبدالشافي وعقيل بلغيث، ومن ورائهم الحارس عبدالله المعيوف ثم ياسر المسيليم، ولم يكتفي خط دفاع الأهلي بالقيام بواجباته الدفاعية فقط، بل أن معتز هوساوي استطاع بتسديدة صاروخية تسجيل الهدف الثاني للأهلي، والذي كان قاتلاً لمعنويات الهلال بعد إضاعة ركلة الجزاء. 4ـ الروح العالية التي ظهرت من غالبية لاعبي الأهلي في اللقاء منحتهم تفوقاً نفسياً في المواجهات الفردية مع لاعبي الهلال، وتواجدت بشكل كبير بعد حالة الطرد واستكمال الفريق للمباراة بعشرة لاعبين، وكانت أحد أهم الأمور التي ساعدت الفريق في تحقيق الفوز، وهي بلاشك تُحسب للسويسري جروس الذي أحسن الإعداد النفسي لفريقه قبل اللقاء.