صحيفة المرصد : أعادت وسائل إعلام إيرانية الأحد تسليط الضوء على فتوى مؤسس النظام الإسلامي فيها، روح الله الخميني، وذلك بمناسبة مرور 22 عاما على الفتوى الشهيرة التي أصدرها وأباح عبرها قتل الكاتب سلمان رشدي، بسبب روايته "آيات شيطانية" التي اعتبرت مهينة للإسلام والنبي محمد، وذلك رغم بيانات الإدانة التي سبق وأن أصدرتها طهران ضد عملية الهجوم على مجلة "شارلي إيبدو" للأسباب نفسها. وقالت وكالة "فارس" الإيرانية شبه الرسمية للأنباء إن ما وصفته بـ"الإسلام المحمدي الأصيل" يتعرض لهجوم بـ"سيوف سلفية تكفيرية وأخرى بتصرفات غربية مخطط لها مسبقاً،" وعدت في هذا الإطار من وصفته بـ"المرتد" سلمان رشدي قائلة: "رشدي يتسم باسم إسلامي ويطلق عليه أنه مسلم ولكنه في الحقيقة شيطان بهيئة إنسان حيث أثبت ذلك بعد استجابته لأعداء الاسلام واقدامه على تأليف كتاب الآيات الشيطانية قبل 26 عاماً الأمر الذي أثار حفيظة مليار مسلم." وأضافت الوكالة أن رشدي "غير قادر على الخروج من منزله دون مرافقة حماية خاصة لكونه يدرك مدى شناعة فعلته.. (بعدما) بادر الإمام الخميني إلى اصدار فتوى تاريخية جوز بموجبها قتله" مشيرة إلى أن هذه الفتوى "أصداؤها كبيرة لدرجة أن الصهاينة وسائر أعداء الإسلام لم يجرؤوا آنذاك على المساس بمعتقدات المسلمين ومقدساتهم." واتهمت الوكالة رشدي بأنه كان في لندن على علاقة مثلية مع "شاب مصري اسمه عمر" ورغبا بالزواج من بعضهما لكن الأخير أقدم على الانتحار خجلا من عائلته، على حد تعبيرها، مشيرة إلى أن الشرطة البريطانية بعد فتوى الخميني تتكلف مبالغ طائلة سنويا لتوفير الحماية لرشدي الذي زعمت أنه طبع كتابه مجددا وباعه بأسعار مخفّضة "بدعم من اللوبي الصهيوني" وفق وصفها. يذكر أن إيران كانت في طليعة الدول التي استنكرت الهجوم على مجلة "شارلي إيبدو" في باريس، المتهمة بنشر رسوم مسيئة للنبي محمد، معتبرة أن العمل "غريب عن الإسلام." CNN
مشاركة :