أكد أربعة أعضاء في غرفة الأحساء رفعهم أمس مذكرة رسمية لوزير التجارة والصناعة يطلبون فيها إعادة انتخاب تشكيل مجلس إدارة الغرفة، واعتراضهم على تشكيل المجلس الحالي بحجة عدم اكتمال النصاب. وقال لـ"الاقتصادية" أحد الأعضاء البارزين في الغرفة إن أنظمة وزارة التجارة والصناعة واضحة فيما يتعلق بتشكيل مجلس إدارة الغرف التجارية الصناعية، وبناء عليه تم رفع مذكرة الاعتراض, متوقعا أن يكون الرد على المذكرة خلال الأيام القليلة المقبلة. وكان أعضاء مجلس إدارة غرفة الأحساء قد أعادوا أخيرا انتخاب صالح بن حسن العفالق رئيساً لمجلس إدارة غرفة التجارة والصناعة في الأحساء للدورة التاسعة (1434 – 1438هـ) لمدة أربع سنوات مقبلة، كما انتخب يوسف بن علي حسين الطريفي وخالد بن سعود عبدالعزيز الصالح نائبين للرئيس، فيما تم انتخاب عبدالمحسن محمد العثمان ممثلاً للغرفة في مجلس الغرف السعودية واختيار محمد بن عبدالعزيز العفالق رئيساً للجنة التنفيذية للمجلس. وشهد الاجتماع نفسه غياب أربعة أعضاء منتخبين هم باسم بن ياسين الغدير، وسعود الفضل، ومحمد بوخمسي، ولؤي الصالح. وهنا يؤكد عضو غرفة الأحساء الذي فضل عدم ذكر اسمه أن الأعضاء الذين لم يحضروا قد تكون لديهم ظروف، ومن المفترض على الأعضاء تأجيل اجتماع انتخاب الرئيس ونائبيه إلى حين اكتمال النصاب. وقال إن الجميع يتقبلون قرار وزير التجارة والصناعة وسيتم تطبيقه بحذافيره, مطالبا في الوقت نفسه بإعادة النظر في أنظمة الانتخابات في الدورات المقبلة، وأن تسن أنظمة جديدة لخدمة الغرف التجارية ومنسوبيها، وأن تحدد مدة الرئاسة للغرفة للشخص الواحد بفترة لا تتجاوز دورتين, لإعطاء الفرصة لأشخاص آخرين, كون مدة الرئاسة لدورتين متتالية كافية, خاصة في ظل ارتباط الكثير من رؤساء الغرف بأعمالهم الخاصة، وبعضهم لديهم ارتباطات في مجالس أخرى وغيرها, وهو ما يرهق رئيس الغرفة ويشتت طاقته وبذاك تقل إنتاجيته وعطاؤه للغرفة لصالح مشاغله وارتباطاته الأخرى. وأوضح أنه لا اعتراض لديه على الرئيس ولا رئيس اللجنة التنفيذية، لأنهما يحملان اسمين تجاريين ومن بيتين عريقين، ومهيآن لإدارة الغرفة، وإنما الملاحظة كانت على بعض الأعضاء والمناصب الأخرى. في حين اعترف عضو آخر من الأعضاء الذين غابوا عن الاجتماع باستلامه خطابا رسميا من الغرفة لحضور الاجتماع، معللا غيابه عن الحضور لأسباب خاصة, مؤكدا أن عدم الحضور ليس معناه اعتراض منه، وإنما لأسباب أخرى كان أهمها نقض بعض الاتفاقيات التي أبرمت قبل الاجتماع بوقت طويل، مؤكداً أن الهدف العام للجميع هو خدمة الغرفة ومنسوبيها، ومع ذلك يجب على التجارة إعادة النظر من جديد في الأسماء المعينة، وأن تكون وفق ضوابط وشروط واضحة، وألا تكون مكررة، وأن يحترم رأي الناخب والمرشح، وأن تكون كلمة الناخب هي الفيصل في التعيين. من جهته ذكر عبدالله النشوان أمين غرفة الأحساء أن الغرفة لم تتجاوز أنظمة وزارة التجارة والصناعة، وقامت بمخاطبة جميع أعضاء الغرفة بخطابات رسمية قبل انعقاد الاجتماع بفترة كافية، ومع ذلك لم يحضر أربعة أعضاء من الغرفة، ولم يقدموا اعتذارا رسميا للغرفة, حتى تقوم الغرفة بتأجيل الاجتماع. وبين أنه في حال تم حضور سبعة من أعضاء الغرفة فإن الاجتماع سيعقد ويتم فيه التصويت على الرئيس ونائبيه وممثل الغرفة في مجلس الغرف السعودية، وهذا ما تم بالفعل، وحضر ثمانية من الأعضاء وبحضور ممثل التجارة والصناعة في الأحساء, مطالباً بقية الأعضاء بالحضور خلال الاجتماعات المقبلة، التي سيكون أولها بعد عيد الأضحى, مضيفاً أن إدارة الغرفة والأعضاء جميعهم يهدفون إلى خدمة الغرفة ومنسوبيها، وهذا عمل تطوعي، مرحباً بآراء واقتراحات الجميع من رئيس ونواب وأعضاء ومنسوبي الغرفة التي تهدف إلى تطوير الغرفة، وجلب الفرص الاستثمارية لها من الداخل والخارج.
مشاركة :