"خورخي ماريو بيرغوليو - رسائل الشدة"، عنوان كتاب جديد صدر عن دار "أنكورا" والمجلة اليسوعية "شيفيلتا كاتوليكا"، ويقدم الكتاب نصا للبابا فرنسيس يعود إلى سنة 1987 تمحور حول عقيدة الشدة كانت قد نشرته للمرة الأولى المجلة اليسوعية في شهر مايو 2018. "خورخى" الذى أصبح فيما بعد البابا فرنسيس بابا الفاتيكان، كان قد جمع خلال 30 سنة مضت ثمان رسائل حول الشدة للأبوين اليسوعيين لورنسو ريتشي ويان روتان من الفترة الممتدة من 1758 حتى 1831، وكتب مقدمة لهذه الرسائل واستخدمها في أكثر من مناسبة منذ بداية حبريته.وحسب بيان صحفي أصدرته دار النشر أن البابا فرنسيس كتب مقدمة لهذا الإصدار عاد فيه إلى المقدمة التي كتبها 30 سنة مضت، فقال إنه حين كتب مسودة للرسائل الثمان حول الشدة نصحه الأب اليسوعي ميجيل أنجيل فيوريتو بتحسين وتطوير المقطع الأخير والذي يتحدث فيه عن محاكمة الذات، عن التمييز وكيفية مواجهة الخجل والحيرة الناتجين عن إطلاق الشيطان اضطهادا شرسا ضد أبناء الكنيسة.وتابع البابا أنه يجب مواجهة الشرير بهذا بالخجل وهذه الحيرة السليمين اللذين تجعل رحمة الرب اللامتناهية مَن يطلب المغفرة على خطاياه يشعر بهما، وذكر البابا أن الأب اليسوعي ميجيل أنجيل فيوريتو تحدث في هذا السياق عن نعمة.ثم تحدث بابا الفاتيكان في مقدمة الكتاب الجديد عن الرسائل التي كتب عنها ثلاثين سنة مضت، والتي تمحورت حول التمييز في فترات الحيرة والشدة، مضيفًا أنه يشعر بأن الرب يطلب منه أن يتقاسم مجددا هذه الرسائل، يتقاسمها مع كل مَن لديهم العزم على الكفاح أمام البلبلة التي يزرعها الشرير. وتابع: أنه من المفيد أمام تجارب الشدائد والانهزامية العودة إلى لمس الروح الأبوية التي حفزت هذه الرسائل، والتي وصفها البابا في مقدمة الكتاب بمصدر تواضع وشجاعة ورجاء.
مشاركة :