قررت اللجنة الأولمبية الدولية لذوي الاحتياجات الخاصة «بارالمبية» حرمان ماليزيا من استضافة بطولة العالم للسباحة 2019، بسبب رفضها السماح لرياضيين إسرائيليين بالمشاركة في البطولة، في خطوة لقيت ترحيب إسرائيل. ووصف رئيس الوزراء الماليزي مهاتير محمد إسرائيل بأنها «دولة مجرمة»، رداً على قرار لجنة أولمبية دولية حرمان بلاده من استضافة بطولة للسباحة لرفضها استقبال سباحين إسرائيليين. ورد مهاتير بنبرة تحدّ على مدونته، مفنداً أمثلة على ما قال إنها معاملة غير عادلة للفلسطينيين من جانب إسرائيل. وكتب عبر «تويتر»: «إسرائيل دولة مجرمة وتستحق الإدانة». وقال: «نتمسك بحقنا في منع دخول إسرائيليين إلى بلدنا. عندما يديننا العالم لهذا، فلدينا الحق في أن نقول إن العالم منافق». وتتمتع القضية الفلسطينية بتأييد كبير في ماليزيا، حيث نزل آلاف الأشخاص إلى الشوارع، في 2017، لإدانة قرار الرئيس الأميركي دونالد ترامب الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل. وكانت ماليزيا منعت رياضيين إسرائيليين من المشاركة في فعاليات. ففي 2015، انسحب رياضيان إسرائيليان من مسابقة متزلجين في لانغكاوي بعدما رفضت ماليزيا منحهما تأشيرة دخول. كما رفضت استضافة مؤتمر للاتحاد الدولي لكرة القدم، في 2017، بسبب مشاركة وفد إسرائيلي. تعليق نرفع «العقال والقبعة» معاً للماليزيين على موقفهم المشرف والبطولي في منع دخول «الإسرائيليين»، في موقف يؤكد أنه ما زال هناك رفض قاطع «للتطبيع» مع المحتل. ربما خسرت ماليزيا استضافة هذه البطولة، ولكنها كسبت احترام كل المسلمين في جميع بقاع الأرض، هذا الموقف لم يكن «الوحيد»، بل سبقته كثير من المواقف التي ترفض التطبيع، ولعل آخرها موقف لاعب الكويت عبدالله العنجري في بطولة الجوجيتسو «رياضة الفنون القتالية» ولاعب المبارزة عبدالعزيز مال الله برفضهما مواجهة لاعبين يمثلون إسرائيل، وهي مواقف ستبقى في الذاكرة.
مشاركة :