قام ملك أسبانيا فيليبي السادس امس بزيارة إلى بغداد برفقة وزيرة الدفاع الاسبانية مارغاريتا روبلس في زيارة غير معلنة لأسباب أمنية تزامنا مع عيد ميلاده الـ51، وهي أول زيارة لملك أسباني منذ أربعة عقود إلى العراق، حيث تفقد القوات الخاصة المنتشرة في البلاد. وبعيد ذلك، التقى فيليبي السادس الرئيس العراقي برهم صالح في قصر السلام بالمنطقة الخضراء المحصنة وعقد الزعيمان اجتماعا بحضور وفدي البلدين. واكد العاهل الاسباني حرص بلاده على تطوير العلاقات الثنائية مع العراق وتوطيد الصداقة وتوسيع افاق التعاون البناء، مبديا استعداد بلاده للمساهمة في اعادة الاعمار بالعراق. بدوره، اشاد صالح بعمق العلاقات التاريخية بين البلدين وضرورة ترسيخها بما يخدم المصالح المشتركة، موضحا ان العراق يسعى الى تطوير علاقاته مع محيطه الاقليمي والدولي لتعزيز مكانته ودوره في المنطقة. ثمن الرئيس العراقي دور اسبانيا في الحرب ضد (داعش). وأسبانيا، التي شاركت إلى جانب الولايات المتحدة في غزو العراق في عام 2003 لإطاحة نظام صدام حسين، تشارك أيضا بنجو 551 جنديا ضمن إطار قوات التحالف الدولي ضد «داعش» فيما يعد ثاني أكبر مهمة عسكرية أسبانية في الخارج خلف مهمتها في قوات اليونيفيل في لبنان. العلم القديم حمَل عضو لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي فرات التميمي السفارة العراقية في أسبانيا مسؤولية رفع العلم العراقي القديم ذي الثلاث نجوم، الذي يعود لعهد النظام البائد على طائرة ملك أسبانيا فيليبي السادس أثناء وصوله إلى العراق. وقال إن ما حصل هو تقصير من السفارة، معتبراً أن «الجانب الأسباني لا يتحمل هذا الأمر، ولا توجد فيه مقاصد سلبية». بدورها، قدّمت السفارة الأسبانية لدى بغداد اعتذاراً «شديداً» إلى العراق عن خطأ رفع العلم القديم، وأكدت أنه سوف يتم تصحيح الخطأ عند المغادرة. وكان العراق وقع في خطأ مماثل خلال زيارة الملك الأردني عبدالله الثاني إلى بغداد، حيث وضعت دائرة العلاقات العامة في وزارة الخارجية علم فلسطين بدلاً من العلم الأردني على لوحات ترحيبية بزيارة الملك انتشرت في شوارع بغداد، قبل أن تستدرك الخطأ وتقوم بتغيير هذه اللوحات.