عقدت وزارة تنمية المجتمع، أمس، ورشة ناقشت فيها مع أهالٍ ومعنيين كيفية استخدام القصص الاجتماعية في تعزيز مدارك الأطفال، وتعزيز تمكينهم وثقتهم بأنفسهم للتعامل مع حالات الإساءة التي قد يتعرضون لها في حياتهم اليومية، وأصدرت الوزارة 15 قصة تساعد الأطفال على حماية أنفسهم. واستقبلت الوزارة المشاركين في الورشة في مركز التنمية الاجتماعية، وسلطت الضوء على الأسلوب الأمثل في عرض القصص على الأطفال. وشدّد الأخصائي النفسي في إدارة رعاية أصحاب الهمم في الوزارة، روحي عبدات، على أهمية اختيار الطريقة المناسبة في عرض القصة وانتقاء الموضوع الذي يتناسب مع الحالة الإدراكية والفئة العمرية للطفل. من جهتها، أكدت مدير إدارة أصحاب الهمم في الوزارة، وفاء بن سليمان، لـ«الإمارات اليوم»، أهمية استخدام القصص الاجتماعية في توعية الأطفال عبر طرق مبسّطة حول مكامن التهديد التي قد تواجههم وكيفية التعامل معها والإخبار عنها. وأفادت بأن طريقة رواية القصص تلعب دوراً في توصيل الرسالة للطفل، الأمر الذي يستدعي تدريب المعنيين برعاية الطفل على الطرق والأساليب الصحيحة للاستفادة من تلك القصص في توعية الطفل. وتتضمن عناوين القصص التي أصدرتها الوزارة بهدف تعليم الطفل كيفية مواجهة الإيذاء، حماية الذات، جسدي، في المسبح، في المصعد، في الحمام، في المطعم، في النادي، البقالة، السائق، الخادمة، سائق الحافلة، هدية، بيتنا الجديد، والمولود الجديد. وأوضحت بن سليمان أن استخدام مجموعة من القصص القصيرة المصورة، التي أشرف على إعدادها أخصائيو تأهيل وتدريب، يمكن أن يحث الأطفال على معايشتها عبر تشجيعهم على التصرف وكأنهم في موقع بطل القصة، ما يسهم في تعليمهم أداء بعض المهام الأساسية في حياتهم، وتوعيتهم بالطرق الصحيحة في مواجهة مواقف الإساءة من قبل الآخرين. يذكر أن وزارة تنمية المجتمع تركّز على استخدام القصص في توعية الأطفال من أصحاب الهمم خصوصاً ذوي الإعاقة الذهنية، وأطلقت مجموعة من التطبيقات الذكية الهادفة إلى تسهيل حياة أصحاب الهمم وذويهم، من بينها «القصص الاجتماعية» الذي تم تصميمه لتطوير المهارات التواصلية والاجتماعية والحياتية اليومية للأطفال المصابين بالتوحّد، عبر عرض مواقف روتينية تصور حياتهم اليومية. وذكرت أن القصص ورسومها تناسب واقع البيئة الإماراتية تماماً.طباعةفيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :