أبوظبي: «الخليج» انطلقت أمس الأول، من مسرح «شاطئ الراحة» في أبوظبي،أولى حلقات الموسم الثامن لبرنامج «أمير الشعراء»، بحضور الشيخ عبدالله بن محمد بن خالد آل نهيان، واللواء ركن طيار فارس خلف المزروعي قائد عام شرطة أبوظبي رئيس لجنة إدارة المهرجانات والبرامج الثقافية في أبوظبي، ود. سلطان الرميثي، أمين عام مجلس حكماء المسلمين، وعيسى المزروعي نائب رئيس اللجنة ، وسلطان العميمي مدير أكاديمية الشعر، إلى جانب عدد من ممثلي وسائل الإعلام المحلية والعربية. بدأت الأمسية بأوبريت «التسامح»، وهو من كلمات الشاعرين كريم معتوق وحيدر العبد الله الفائزين بإمارة الشعر في دورتين مختلفتين، وألحان وغناء الفنان فايز السعيد، والفنانة يارا، فيما قدمت الحفل الإعلامية لجين عمران. وقدم البرنامج تقريرا حول «عام التسامح»، ومعاني وحضور قيم التسامح في فكر المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه، وأهمية وجودها وما تحققه من استقرار للدول والشعوب. وأشار التقرير إلى أن «عام التسامح» يقوم على خمسة محاور أساسية تتمثل في: تعميق قيم التسامح والانفتاح على الثقافات والشعوب في المجتمع من خلال التركيز على هذه القيم لدى الأجيال الجديدة، وترسيخ مكانة الإمارات عاصمة عالمية للتسامح من خلال مجموعة من المبادرات والمشاريع الكبرى منها المساهمات البحثية والدراسات الاجتماعية المتخصصة في حوار الحضارات، والتسامح الثقافي من خلال مجموعة من المبادرات المجتمعية والثقافية المختلفة، وطرح تشريعات وسياسات تهدف إلى تعزيز قيم التسامح الثقافي والديني والاجتماعي، وأخيراً تعزيز خطاب التسامح وتقبل الآخر من خلال مبادرات إعلامية هادفة. وتحدث د. علي بن تميم، عضو لجنة تحكيم البرنامج، مدير عام شركة أبوظبي للإعلام، عن الرسائل التي يحملها «أمير الشعراء»، حيث يأتي «عام التسامح» بعد «عام زايد»، موضحاً أن العلاقة بين العَامين متصلة وقوية، فالتسامح منطلق فكري وإنساني مضيء، وبالتالي علينا أن نحتفي بهذا العام، وأن نحوّله إلى قيمة شعرية باذخة، خاصة وأن التسامح أضحى دافعاً رئيسياً في مسيرة الإمارات التنموية. وأوضح ابن تميم أن زيارة البابا فرانسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية، وشيخ الأزهر الشريف الإمام د. أحمد الطيب إلى الإمارات، رسالة واضحة للوقوف في وجه ثقافة الكراهية والتمييز بكل مستوياتها، واحتكار الصواب لجهة دون سواها، وكل ذلك لا مكان له بيننا؛ فالشعر هو الحب والمودة والألفة والأُلَّاف نفسه. واختتم ابن تميم بمقولة الشيخ زايد: «إنني لا أنفرد برأيي، ولا أفرضه فرضاً، ولكن إن كانت هناك آراء مخالفة لرأيي؛ عدلت إلى الرأي الأصوب، لأنني أعتبر هذا فضيلة كبيرة»، وتمنى أن يكون هذا الموسم من البرنامج عامراً بالشعر والتسامح والمحبة، وأن يقدم المشاركون الشعر القادر على صهر الثقافة، وإعادة إنتاج الشعرية العربية الماكنة، واستعادة الأصالة في إطار التجديد والتحديث. ثم قُدم تقرير عن الشعراء العشرين الذين وصلوا إلى «شاطئ الراحة» ليبدأوا رحلة المنافسة للفوز بلقب الإمارة والبردة والخاتم، وهم: عائشة جمعة عبدالله علي الشامسي وشيخة عبدالله محمد المطيري ومنى حسن عبدالله عبد الصمد من الإمارات، وهبة عبدالحميد محمد الفقي ومبارك سيد أحمد عبداللطيف وميار أحمد أبوسليمان من مصر، وعبد السلام حاج نجيب من سوريا، وهاني صالح إبراهيم عبد الجواد ويارا حجاوي من الأردن، ورابعة العدوية بدري من الجزائر، ومحمد الأمين ديوب من السنغال، وعلي حسن إبراهيم من البحرين، وخلود بناصر من المغرب، وأماني الزعيبي من تونس، وسلطان بن محمد سبهان الشمري وأحمد عسيري من السعودية، وابتهال تريتر ودينا الشيخ من السودان، وسعد جرجيس اسعيد من العراق، وعبدالمنعم حسن من مالي. ثم ألقى أربعة شعراء قصائدهم أمام لجنة التحكيم، وهم: رابعة العدوية بدري من الجزائر، والتي تأهلت إلى المرحلة الثانية إثر حصولها على 45 درجة، متقدمة على عائشة الشامسي من الإمارات التي حصلت على 43 درجة، وعلى سعد جرجيس من العراق وميار أحمد أبو سليمان من مصر، اللذين حصل كل منهما على 40 درجة. وفي الختام أعلن عن شعراء الحلقة المقبلة وهم: ابتهال ترتير، خلود بناصر، عبدالمنعم حسن، وهاني عبد الجواد.
مشاركة :