دشَّن الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز، ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع رئيس مجلس الشؤون الاقتصادية والتنمية، "برنامج تطوير الصناعة الوطنية والخدمات اللوجستية"، الذي يهدف إلى تحويل السعودية إلى قوة صناعية رائدة، ومنصة عالمية للخدمات اللوجستية. وسيعزز هذا مجالات الابتكار في السعودية التي ستحتاج إلى صناعات وطنية للمساهمة في تنوع مصادر الدخل؛ إذ إن الابتكار والبحث العلمي وبراءات الاختراع من أهم المحاور التي يعتمد عليها مؤشر بلومبيرج العالمي للابتكار، الذي انضمت إليه السعودية مؤخرًا. وعن مجال الابتكار في التعليم أشار المخترع السعودي مشعل بن هشام الهرساني، باحث الدكتوراه في إدارة المعرفة والمستشار بجامعة الملك عبدالعزيز، أثناء مشاركته في مبادرة مستقبل الاستثمار ٢٠١٨، إلى أن المملكة العربية السعودية تحظى ببنية تحتية قوية في مجال التعليم، ولديها طاقات شبابية بأعداد هائلة، ستدعم الاقتصاد الوطني، مستشهدًا بآخر الإحصائيات لوزارة التعليم، التي تشير إلى وجود ١.٢ مليون طالب في التعليم العالي و٦.٨ مليون طالب في التعليم العام حاليًا. ويُعد هذا العدد من الطلاب في السعودية الثروة الحقيقية للوطن التي يجب استثمارها تحت مظلة أو هيئة للابتكار ابتداء بوكالة للابتكار في وزارة التعليم، التي قد تتحول مع هذا العدد الكبير من الناتج الفكري إلى وزارة للابتكار قبل عام ٢٠٣٠. ويقول "الهرساني" مصرحًا إلى "سبق": شبابنا مبدع، ولدينا آلاف الابتكارات في السعودية، وتحتاج إلى صناعة وطنية. وبقيادة سمو سيدي ولي العهد الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -، وبوجود برنامج تطوير الصناعة الوطنية، ستصل ابتكاراتنا إلى العالم بصناعة سعودية للمساهمة في تنوع مصادر الدخل، وتعزيز الاقتصاد المعرفي. يُذكر أن "الهرساني" حوّل مع فريق العمل (الدكتور عبدالكريم رضا فدا استشاري الأنف والأذن والحنجرة، والدكتور فيصل حازم زقزوق طبيب جراحة الأنف والأذن والحنجرة) أحد ابتكاراتهم إلى واقع، وهو عبارة عن أداة طبية، تم تصنيعها، وأثبتت نجاحاتها عالميًّا بإشادة رؤساء الدول والوزراء والمسؤولين. ويحمل هذا المنتج شعار رؤية السعودية ٢٠٣٠، واسم وشعار جامعة الملك عبدالعزيز. وأثبتوا للعالم من خلال هذا الاختراع أن السعودية تصدر الابتكار والمعرفة بجانب البترول والمنتجات الأخرى.
مشاركة :