ندوة على هامش المؤتمر العام للكتاب “ثقافة التسامح وبناء الهوية بين الأنا والآخر “

  • 1/31/2019
  • 00:00
  • 22
  • 0
  • 0
news-picture

من فعاليات المؤتمر العام السابع والعشرين للاتحاد العام للأدباء والكُتّاب العرب في أبوظبي، الذي عقد في فندق السعديات روتانا أبوظبي حتى الثاني والعشرين من يناير الجاري. عقب إعلان النتائج للمؤتر العام والأنتخابات التي جرت في جو من التآلف والانسجام، حيث جرت الانتخابات بإجماع الحضور، وكل الوفود ثمنت جهود دولة الإمارات واستضافتها هذا المؤتمر وغيره من اجتماعات المكاتب الدائمة، وما تقدمه من إضافة ورعاية لأنشطة الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب ومكاتبه المختصة. تواصلت فعاليات المؤتمر العام السابع والعشرين للاتحاد العام للأدباء والكُتّاب العرب الذي افتتح في أبوظبي، واستمرت فعالياته في فندق السعديات روتانا أبوظبي حتى الثاني والعشرين من يناير الجاري. وعقد المؤتمر 27 للمؤتمر العام في يومه الثالث جلسة بحثية بعنوان «ثقافة التسامح وبناء الهوية بين الأنا والآخر»، شارك فيها مفكرون ونقّاد وباحثون، حيث أثرت أوراقهم موضوع الندوة التي نظمت على هامش انعقاده أدارها الأستاذ عدنان برجي أمين عام العلاقات الخارجية، في اتحاد كتاب وأدباء لبنان، وتحدث في البداية عن المفاهيم والمفردات المتعلقة بموضوع الندوة، وأهمية اختيار المفردات التي تعكس الموضوعات وتؤطرها في نطاقها الصحيح، قال أن كل عمل عربي مشترك هو عمل مبارك لا سيما حين يكون العمل في الاطار الثقافي حيث أن الثقافة هي الحصن الاخير للدفاع عن الأمة في وجه الآخر. أوضح الدكتور عدنان البرجي، أمين الشؤون الخارجية في اتحاد الكتاب اللبنانيين، الذي ترأس الجلسة الثالثة للندوة، أن الندوة ركزت على موضوع «الأنا العربي» و«الآخر الغربي»، وقال البرجي: إن أبرز ما يهمنا كمثقفين عمل مشروع عربي خاص بنا، نسعى من خلاله للتعامل مع الآخرين نراهم ويروننا من خلاله.، وأكد البرجي، أن ما نسعى إليه في «اتحاد أدباء وكتاب العرب»، هو الإسهام في بناء الشخصية العربية ومن خلالها نسهم في بناء المشروع العربي الواحد. شارك عمر السراي من العراق شاعر وكاتب واعلامي من بغداد استاذ في معهد الفنون الجميلة بغداد يحمل ماجستير أدب الفنون الجميلة بغداد. . قدم الشاعر السراي دراسة حول «الهوية – التشكيلات المعرفية من مفهوم مصطلح الهوية» من خلال الأطروحات الفكرية وصولاً إلى ربطها بالفلسفات المعروفة غرباً وشرقاً.وقال اللغة فضاء حي للتفكير وقال الدكتور محمد بن رضا اللواتي، عضو الجمعية العًمانية للكتاب والأدباء، في ورقته الموسومة ب «العناصر الثقافية العُليا وصلتها بالهوية – البحث الإنثروبولوجي والموقف الديني»: إن هذا العصر يشهد صراعا مريرا بين مفهوم «الهوية» البشرية ليس لها قوام وضرورة المحافظة عليها، ووضع الحدود الفاصلة لها عن غيرها من الهويات، وبين «العولمة الثقافية» التي تريد دمج كل الهويات خارج إطارها المحدد لتبدو بلا ملامح ثابتة، أو ملامح شمولية تتسع لكل الثقافات وتسري في كل الهويات دون أن تمنعها عن ذلك حدودها الخاصة..الدين قوة في خلق ثقافة مشتركة / ونماط معرفة الآخر, وقالت الدكتورة ضياء عبدالله الكعبي، أكاديمية وناقدة بحرينية، إنها حاولت في ورقتها «مقاربة نقدية عن الأنا والآخر وتحولاتهما المعرفية» مقاربة الإشكاليات الكبرى والتحولات المعرفية العميقة التي طرأت على مفاهيم ثقافية هي «الأنا» و«الآخر»، مشيرة إلى أنها ركزت على تحولات هذين المفهومين في الدراسات الثقافية وفي دراسات خطابات ما بعد الكولونيالية والنقد الثقافي على اختلاف اشتغالاته وتعدد مرجعياته النقدية والفكرية. وقالت الكعبي: «لقد شكّل الآخر ولا يزال يشكّل مجالاً لإشكاليات عدة منها السياسي والثقافي لارتباطه بمفهوم الهوية، وهو مفهوم ملتبس وعرضة لتأويلات عدة لدى الفلاسفة والمنظرين على اختلاف مرجعياتهم وخلفياتهم المعرفية؛ وكلّ واحد منهم يجذبه إلى منطقة اهتماماته واشتغالاته». وتناول الدكتور عبدالقادر المرزوقي، أستاذ النقد الحديث في جامعة البحرين، موضوع الهوية بين المعطى التاريخي والمتخيل الثقافي. ودعا إلى الاعتزاز بلغتنا ضد الانهزامية وجعلها سبيلاً للنهضة بالأمة، وأن تصبح اللغة السائدة في التثقيف والتعليم والاقتصاد والسياسة وغيرها من مجالات الحياة، وما نحتاجه من لغات أجنبية نأخذ منه في حدود العلم الذي نحتاج إليه فقط، على أن تكون اللغة العربية هي السائدة في كل أساليب الحياة في مجتمعنا. الهوية بين المعطى التاريخي التخيل الثقافي ، النص التاريخي ومدى تجرد كاتبه عن الغايات الخاصة بل ومدى احاطته بالظروف والمعطيات. المتخيل الثقافي صانع التاريخ ام التاريخ صانع المتخيل الثقافي ماهية الهوية مواضيع د. فهد الحسين هل المشكلة في الدين ام في الممارسة؟ وتطويع الثقافة لتخفيف المصالح المستعير والمستعمر أما الدكتور أبو بكر علي الهاشمي، من ليبيا، فقدم ورقة بحثية عن «التنازع بين مفهومي الثقافة والحضارة» أكد من خلالها أن هذين المفهومين وجهان لعملة واحدة، وأنهما يكملان بعضهما البعض على عكس ما قد يعتقده بعض المثقفين بأن هناك تنازعاً بينهما، ورأى الهاشمي أن الثقافة هي مرآة عاكسة للحضارات، باعتبار الحضارة هي الجانب المادي، بينما الثقافة هي الجانب المعنوي، ولا يمكن أن تقوم أي حضارة دون الثقافة. د. ميادة حمدان دكتورة في اللغة العربية وآدابها من الجامعة اللبنانية متخصصة في الآدب المقارن واستاذة تعليم ثانوي / الآنا والآخر في التربية الثقافية العربية المعاصرة النص الروائي نموذجاً تعليمياً، الآخر شرط اساسي لإدراك الذات،الروايات من الفرنسية إلى الأميركية عرض لمضمون الروايات. البعثة العربية إلى فرنسا /عصفور من الشرق الربط بين الحرية والهوية الهجرة نتيجة المعاناة العربية في الشرق واسباب اللجوء إلى الآخر واختتم البرجي ٠٠الجلسة الثالثة في مؤتمر الاتحاد العام للادباء والكتاب العربى السابع والعشرون ترأسها الاستاذ عدنان برجي امين العلاقات الخارجية في اتحاد الكتاب اللبنانيين. وقد قال ان الهوية العربية تتعرض كما غيرها من مقومات الشخصية العربية الى محاولات الطمس والتهميش حيث الكل يدرك ان من يفقد هويته يفقد ذاكرته ومن يفقد ذاكرته لا يمكن ان يبني المستقبل الذي يريد. واضاف ان هويتنا العربية لا يمكن لها ان تنفصل عن ثقافتنا وقيمنا وحضارتنا ولا يجب ان نركن الى من يكتب تحت ضغط الاستلاب الثقافي الذي تمارسه قوى لها مصالحها وغاياتها. ومن اجل تعزيز هذه الهوية طالب الاستاذ برجي بمشروع عربي يقوم على اساس التكامل وليس الالغاء، والتضامن وليس الاستفراد.

مشاركة :