ارتفع إجمالي أصول «وربة» بفضل استراتيجيته التوسعية في السوقين المحلي والإقليمي والاستثمار في أصول عالية الجودة وقليلة المخاطر، إذ بلغت قيمتها 2.193 مليار دينار، في حين شهدت المحفظة التمويلية نمواً ملحوظاً وسجلت 1.607 مليار بنسبة زيادة قدرها 27% عن رصيد المحفظة كما في 31 ديسمبر 2017. اختتم بنك وربة، عام 2018 بتحقيق جملة إنجازات ونجاحات على صعيد كل العمليات توجت بنتائج مالية مشرفة حتى 31 ديسمبر عام 2018 بما يفوق التوقعات، وانعكست هذه النتائج المميزة من خلال ارتفاع صافي الأرباح بنسبة 71 في المئة لتصل إلى 12.73 مليون دينار مقارنة مع 7.45 ملايين في الفترة نفسها من العام السابق، بربحية السهم 7.06 فلوس بنسبة زيادة 53 في المئة. وقال البنك، في بيان أمس، إن هذه الأرباح جاءت نتيجة نمو الإيرادات الإجمالية، التي تحققت بفضل الأداء القوي لكل القطاعات، إذ بلغت 88.53 مليون دينار بارتفاع نسبته 45 في المئة مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2017، في حين ارتفعت الإيرادات التشغيلية بنسبة نمو 30 في المئة وبلغت 49.55 مليون دينار حتى 31 ديسمبر 2018 مقابل 38.11 مليوناً في الفترة ذاتها من عام 2017. وفي معرض تعليقه على نتائج البنك حتى 31 ديسمبر 2018، قال عبدالوهاب الحوطي رئيس مجلس إدارة بنك "وربة"، إن البنك حقق خلال العام الماضي نقلة نوعية في النمو والتوسع على كل الصعد والعمليات المصرفية، فخلال عام 2018، شهدت عمليات البنك نمواً متصاعداً محققاً إنجازات نوعية أسفرت عن استراتيجيته التنموية وأوجبت تغيير علامته التجارية لتعكس هذا النمو المتصاعد، يضاف إليها طبعاً التقيد المطلق بالقيم التي يرتكز عليها أداؤنا وتشكل مرجعاً صلباً لكل عملياتنا وفق الشريعة الإسلامية السمحة. وأضاف الحوطي أن بنك وربة ينمو اليوم بشكل حثيث لجهة قاعدة عملائه من أفراد وشركات وأيضاً لجهة محفظته التنموية والاستثمارية، وبناء عليه، فإننا نستطيع اليوم بكل ثقة أن نؤكد أن بنك وربة الخيار الأفضل للعملاء في قطاع الصيرفة الإسلامية والمؤسسة المصرفية الإسلامية الموثوقة لدى العملاء والمستثمرين. وأكد إصرار بنك وربة على تصدر القطاع المصرفي الرقمي وضخ الاستثمارات اللازمة في هذا الإطار لابتكار حلول مصرفية رقمية تواكب النمو في القطاع المصرفي العالمي وتلبي طموحات العملاء المتطلعين إلى خدمات مصرفية رقمية تتسم بالمرونة، والسرعة والأمان. ولفت إلى "أننا مع نهاية عام 2018 نكون قد أوفينا بوعودنا لعملائنا إذ استطعنا، ولله الحمد، أن نميزهم بباقة من الخدمات والحلول المصرفية الحصرية ساهمت في إغناء هذا القطاع النامي بسرعة، وبالطبع لا يسعنا هنا إلا أن نتوجه بالشكر والتقدير إلى فريق عمل بنك وربة من إدارة حكيمة وموظفين مخلصين الذين لم يدخروا جهدا في تعزيز روح الفريق وتحقيق النمو والتطور النوعي لبنك وربة الذي يفتخر بهم كشركاء في النجاح ويثمن إنجازاتهم". وأشار الحوطي، في السياق، إلى ارتفاع إجمالي أصول البنك بفضل استراتيجيته التوسعية في السوق المحلي والإقليمي والاستثمار في أصول عالية الجودة وقليلة المخاطر إذ بلغت قيمتها 2.19 مليار دينار، في حين شهدت المحفظة التمويلية نمواً ملحوظاً وسجلت 1.60 مليار دينار بنسبة زيادة قدرها 27 في المئة عن رصيد المحفظة كما في 31 ديسمبر 2017، ونتيجة لجودة المحفظة التمويلية بلغت نسبة التمويل المتعثر في البنك 1.39 في المئة كما في 31 ديسمبر 2018. من جانبه، أعرب الرئيس التنفيذي لــ"وربة" شاهين الغانم، عن اعتزاز إدارة البنك بالنتائج المشرفة المتحققة حتى 31 ديسمبر 2018، مؤكداً أنها جاءت خلاصة عمل دؤوب على مدار العام أسفر عن نمو منقطع النظير على صعيد كل العمليات، تقدمتها زيادة رأسمال البنك في ديسمبر الماضي بنسبة 50 في المئة التي شهدت تغطية مساهمي البنك لكامل الأسهم المطروحة والبالغة 500 مليون سهم بسعر 180 فلساً للسهم، منها 100 فلس قيمة اسمية و80 فلساً علاوة إصدار، ليصبح إجمالي قيمة الطرح 90 مليون دينار (50 مليون قيمة اسمية + 40 مليون علاوة إصدار)، كما بلغت نسبة تخصيص فائض الاكتتاب في أسهم الطرح المتبقية بعد تخصيص حق الأولوية نسبة 27.2 في المئة. وأضاف الغانم أن هذه الزيادة تعتبر الداعم الأساسي لنمو عمليات البنك على المدى القصير، إذ سيتم استخدام عوائد الطرح في تعزيز قاعدة رأسمال البنك وفقاً لتعليمات بنك الكويت المركزي الخاصة بمعيار كفاية رأس المال- بازل 3". وأوضح أن زيادة رأسمال البنك تشكل سنداً أساسياً في توسيع عمليات البنك ونموها وزيادة قدرته التمويلية لضمان دعم مستدام لقطاع الشركات والأعمال، وأيضا توسيع مشاركاته في عمليات تمويلية في السوق الكويتية، الإقليمية والعالمية، وهي عامل مساعد لضخ استثمارات إضافية في تطوير بنية البنك الرقمية وبالتالي تقديم خدمات مصرفية رقمية عالية الجودة وأيضا للتوسع الجغرافي عبر إنشاء وافتتاح فروع جديدة عبر أرجاء دولة الكويت. ولفت إلى أن عام 2018 شهد قفزة نوعية في خدمات وحلول بنك وربة الرقمية لجهة الجودة والتطور مؤكداً أنها أدت دوراً محورياً في تثقيف العملاء حول الخدمات الرقمية نسبة إلى ما يشهده تطبيق بنك وربة الإلكتروني "وربة أونلاين" من إقبال كبير، كما كانت للبنك العديد من الصفقات التمويلية في السوق الكويتي والإقليمي والعالمي أيضاً. 2018... محفظة البنك التمويلية تصعد بقوة شهد عام 2018، نمواً ملحوظاً في محفظة بنك "وربة" التمويلية، حيث ساهم في تأمين تسهيلات تمويلية، والنجاح في تنفيذ العديد من الصفقات التمويلية والاستثمارية على الصعيدين المحلي والدولي. فعلى الصعيد المحلي، كانت للبنك مساهمات متميزة في تمويل مؤسسات اقتصادية وطنية، منها شركة ناقلات النفط الكويتية، ومشروع "حلبة الكويت للسيارات"، والمشاركة في تمويل ثنائي العملة لمجموعة الصناعات الوطنية. وفي الأسواق الدولية أيضا، وسع "وربة" نطاق تسهيلاته التمويلية منها: الثنائية والمتعددة الأطراف، وبما في ذلك تمويل لشركة Turkiye Finans Bankasi A.S. من خلال تسهيلات ثنائية العملة بالدولار الأميركي. ومن حيث التمويل الجماعي، فقد شارك البنك في توفير تمويل مشترك لمصلحة شركة NMC Healthcare LLC، وبنك Vankif التشاركي التركي، وVankif Katilim Bankasi، ولشركة Byrne Equipment Rental LLC، فضلا عن ذلك، رفع البنك معدل السيولة من خلال صفقة مرابحة آمنة مع البنك البريطاني- HSBC. كما شهد البنك خلال التوسعة في الأشهر الأولى من العام، إبرام أول صفقة مبادلة سعر الربح مع المؤسسة العربية المصرفية. علامة تجارية تلبي تطور البنك استوجبت إنجازات "وربة" عام 2018 تغيير هويته التجارية التي نتجت عن جملة من التطورات ومؤشرات النمو المتصاعدة التي شهدها البنك على صعيد كل عملياته، وقد صممت الهوية الجديدة للبنك وفق معايير التطور والنمو والتميز في الحلول والخدمات المصرفية الإلكترونية. والهوية الجديدة تلعب دوراً محورياً لمواكبة التطورات التي تشهدها صناعة الصيرفة الإسلامية باستمرار، وليعكس التزام البنك الكلي بتقديم خدمات مصرفية من الطراز الأول إلى عملائه. وترتكز هوية البنك الجديدة على 3 أسس تتمحور حول الالتزام التام بتعاليم الشريعة الإسلامية السمحة، يليها الصدق في التعامل والشفافية، بما يوثّق العلاقات مع العملاء على مبدأ الثقة المتبادلة والعمل على إنمائها باستمرار وتعزيز مسؤولية البنك الاجتماعية، التي تحتل حيزاً كبيراً في استراتيجيته التنموية. وتعكس أيضا الهوية الجديدة التطور النوعي في البنية الرقمية للبنك، التي بواسطتها يستطيع عملاء "وربة" اليوم إنجاز معاملاتهم المصرفية في وقت قياسي، وبسرعة ودرجة أمان عالية في أي زمان ومكان. وهذا التقدم المميز يواكب الاتجاه العالمي في تطبيق أحدث التقنيات في الخدمات المصرفية في وقت أصبحت فيه الهواتف الذكية بمنزلة بنك افتراضي يوفر الوقت والجهد على المستخدمين.
مشاركة :