عبر البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق للسريان الأرثوذكس، عن فرحته بلقاء البابا تواضروس الثانى، بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية، وزيارته للكاتدرائية ولقاء طلبة الكلية الأكليركية.وقال فى كلمته خلال استقبال البابا تواضروس له بالمقر البابوي صباح اليوم: اليوم فرحتي كبيرة أن أكون في بيتي، لست غريبا عن هذا المكان وأشكر ربنا، أنه أتاح لي الفرصة أن آتي مجددًا، وأستمتع بزيارة الأخ العزيز قداسة البابا تواضروس الثاني، وآباء الكنيسة القبطية الشقيقة. وأضاف بطريرك السريان الأرثوذكس: زيارتنا كانت زيارة خاصة لكنني أحببت أن يكون هناك محطة طويلة ليوم كامل لكنه غير كافٍ مع كنيستنا القبطية الشقيقة، حيث نستمتع بمحبة سيدنا البطريرك، والآباء الأساقفة، ونرى أحبائنا الزملاء بالإكليركية، الشماس إبراهيم عياد وكل الموجودين، وعزيزنا الشماس جرجس صالح الذي حضر معنا اجتماع مجلس كنائس الشرق الأوسط الأسبوع الماضي.وعن سبب زيارته لمصر قال: زيارتنا كان لها علاقة بجامعة جديدة تم افتتاحها تحمل اسم "جامعة أنطاكية السورية الخاصة"، والترم الأول هذا العام، ولدينا كليتان هما: كلية الهندسة بها فرعي المدني والعمارة، وكلية آثار وإدارة الأعمال، لكن طموحنا خلال الست سنوات المقبلة أن يكون هناك 5 كليات آخرى كالصيدلة وطب الأسنان وغيرها. واستطرد: اجتماعنا كان مع مجموعة من كلية بريطانية عريقة هي "كينجز كولدج لندن"، أول اجتماع لنا معهم كان في لندن منذ ثلاثة أشهر، وثاني اجتماع من شهرين في لبنان، وهذا هو ثالث اجتماع لنا معهم. ولفت: هم يساعدوننا في كيفية وضع البنية التحتية للجامعة بحيث نسهل على أنفسنا في المستقبل التعامل والتعاون مع جامعات أوروبية أخرى، من حيث قبول الشهادات، ومناهج التعليم وغيرها من الأمور الخاصة بالجامعة. وأضاف: كان يوما كاملًا للاجتماعات، وأنهينا كل شيء حتى يكون لنا يوم كامل مع سيدنا البابا وأصحاب النيافة، لأنه لا يوجد داع لأصف مشاعري لأنها لا توصف فهذا بيت عشت فيه، والمتنيح قداسة البابا شنودة الثالث، ربنا ينفعنا ببركة صلواته، كان دائما يراني ويقول لي "يا أفرايم السرياني" وكنا نأتي هنا كل ثلاثاء للمحاضرات ويوم الأربعاء كانت المحاضرة العامة. وأكمل بطريرك السريان: ذكريات لا تنسى وخاصة بوجودي بالقسم الداخلي للكلية الإكليريكية وكل الأساتذة والذين خدموا ولهم تعب معي، وأرى أننا مقصرون لأننا لا نرى بعض كثيرا، لكنها الظروف التي مررنا بها في المنطقة والتحديات الكبيرة التي نعانيها وتواجهنا ككنيسة في المشرق بكل فروعها، وهي تحديات قوية جدا ولولا مراحم الله ما كنا بقينا ككنيسة تشهد للمسيح في هذا العالم.ولفت: فصراعات العالم كله تحدث على أرضنا صراعات الدول الكبرى سواء في سوريا بشكل خاص أو في الأردن أو العراق، رسالتنا نحن المسيحيين أن نعيش في هذه الأرض، ونستمر حتى نكون شهود للحقيقة وللرب يسوع المسيح، وسوف نتحمل لأن الكنيسة طوال عمرها لم تكن في راحة ودائما مضطهده ويجب علينا أن نتكيف مع الأوضاع. وأضاف: ما تواجهه الكنيسة في مصر ليس بقليل كالتفجيرات الإرهابية، ولولا مراحم الله والجهات الأمنية الساهرة كان الوضع سيكون أسوأ من هذا، ونحن نفرح ونعتز بالمواقف الوطنية التي لقداسة البابا والمواقف الجيدة التي لسيادة الرئيس عبد الفتاح السيسي، فالموقف الذي ظهر من قبل السلطات المدنية والعسكرية هو موقف جيد جدا وآخرها بناء كاتدرائية ميلاد السيد المسيح بالعاصمة الإدارية الجديدة، وقد تابعت الاحتفال كله ولحظة وجود قداستكم بجامع الفتاح العليم، وكلمة قداستكم، ونفرح بكل هذا، ومقارنة الوضع مع الثمانينات فنحن نشكر الله على هذه النعمة الكبيرة.وعن الوضع فى سوريا أوضح: بالنسبة لسوريا الكنيسة هناك لها دور وطني وكنسي وروحي ونشكر ربنا، سيادة الرئيس بشار الأسد مع الحكومة لهم مواقف ممتازة ويساندونا ويتفهموا أن الكنيسة السريانية بشكل خاص هي كنيسة سوريا حتى أن اسم سوريا مأخوذ من السريان، كالكنيسة القبطية في مصر. واستطرد: نحن نشكر الله لوجود ناس واعيين لهذا الوضع ويحاولون قدر المستطاع أن نكون مرتاحين في بلادنا وكانت الأمور ستكون أصعب كثيرا لإن كانت السلطات في بلدنا أصبحت في يد من لا يتفهمون التعددية.وعن الكنائس التى تتبع الكنيسة السريانية فى مصر قال: هنا في مصر لدينا كنيسة صغيرة بها عدد قليل من المؤمنين لكن العدد زاد، بعد الظروف التي مررنا بها وستظل هذه الكنيسة رمزا للشراكة الكاملة والقوية الموجودة بين الكنيستين، وتم تعيين أبونا فيلبس بالكنيسة وهو إنسان محب وخدوم وأكيد عنده هنا مرجعية وحيدة هي قداسة البابا فهي كنيسته ولا يحتاج أن يرجع إلي في شيء، والكنيسة وسيدنا سوف يساندوك في خدمتك.واختتم: ثمر المحبة هو من عند ربنا وإن شاء الله دائما تكون علاقتنا قوية في سبيل خدمة المؤمنين ونصلي لكل بلادنا حتى يكون بها الأمن والسلام ونستطيع أن نتمم أخوتنا بالطريقة التي ترضي الله وتقوي المؤمنين ولدينا أمل كبير ونعلم أن ربنا له إرادة بوجودنا في هذه البلاد ووجودنا ضرورة ليس لنا فقط بل لأخوتنا المسلمين الذين نعيش معهم فنحن في احتياج لبعضنا البعض ونعيش في خير ومحبة وأمل.مرة ثانية.. سيدنا شكرا لكم ولكل الإخوة المباركين.
مشاركة :