مسؤول أمني: سيطرة «النصرة» على إدلب تتطلب يقظة لبنان

  • 1/31/2019
  • 00:00
  • 2
  • 0
  • 0
news-picture

بيروت-«الخليج»:أكد مسؤول أمني رفيع في بيروت، متانة الوضع الأمني الداخلي اللبناني، داعياً في الوقت ذاته إلى «البقاء على حذر»؛ لأن الوضع في سوريا غير مستقر، وقال: «علينا أن نبقى يقظين، خاصة بعد سيطرة «جبهة النصرة» الإرهابية على إدلب، وهي ليست بعيدة عن الحدود اللبنانية، وبالتالي لا بد من إبقاء العين مفتوحة؛ خشية تسلل الإرهابيين، إضافة إلى تشديد الإجراءات الأمنية على الحدود الشمالية الشرقية».وقال المسؤول، خلال اجتماع بعدد محدود من المراسلين العرب في بيروت،: إنه «منذ استلم العماد جوزيف عون قيادة الجيش اللبناني في عام 2017، كنا أمام خطر كبير؛ وهو الإرهاب في الجرود الشرقية، وكان قرار القائد إنهاء «داعش» وأمثالها؛ حيث بدأنا بالرؤوس الكبيرة في عرسال، ومن ثم تمكنّا من فصل بلدة عرسال عن الجرود، وباشرنا عملية تحرير الجرود، وصولاً إلى معركة فجر الجرود، التي استطاع الجيش من خلالها السيطرة على 140 كلم، وارتقى 7 شهداء من الجيش، وأنهينا وجود الإرهابيين؛ بعدما نفذنا المعركة بحرفية متناهية، وكان النجاح باهراً». وأضاف: «بعدما أقفلنا منافذ الإرهاب عبر الحدود، انتقلنا إلى العمل على تفكيكه في الداخل، ففي عام 2017 أوقفنا 3743 إرهابياً، وفي عام 2018 أوقفنا 490 إرهابياً، ثم انتقلنا إلى العمليات الأمنية الاستباقية، وعززنا قدراتنا التدريبية والتقنية المساعدة في عملية اجتثاث الإرهاب، وصولاً إلى إخراج الخلايا النائمة من أوكارها، وكانت مديرية المخابرات في الجيش، ولا تزال رأس الحربة في محاربة الإرهاب، كما أن كل جهاز أمني قام بدوره في هذه المعركة على أكمل وجه؛ مثل: التنسيق المستمر؛ والاجتماعات المشتركة الدورية والاستثنائية، وواضح أن تراجع أعداد الموقوفين الإرهابيين؛ يعني أننا نجحنا في عملية تنظيف الوطن من الإرهابيين، والأهم هو وجود الإرادة، وبإمكاننا معالجة وتحصين الوطن في المستقبل». وتابع المسؤول الرفيع: «أما الخطر الآخر؛ فهو آفة المخدرات؛ وعصابات السطو والإجرام؛ ولأن هذا الخطر يهدد المجتمع اللبناني برمته، وبدأ ينتشر بسرعة؛ قررت قيادة الجيش المساهمة في مكافحة هذه الآفة، ووضع حد لاستباحة عصابات الجريمة لمناطق لبنانية». كما تطرق إلى مسألة تسليح الجيش، والمساعدات، مؤكداً أن كل الدول الصديقة قدمت وتقدم مساعدات، والجهوزية لدى الجيش هي نتيجة تراكم سنوات من المساعدات والتدريب والتطوير. كما شدد على أن الجيش اللبناني يتمتع بجاهزية تامة في الجنوب، وعلى طول الخط الأزرق مع فلسطين المحتلة. وفي رده على سؤال حول موضوع الأنفاق، والجدار الأسمنتي، الذي تقيمه «إسرائيل»، أشار المرجع اللبناني إلى «أنه استثمار سياسي إسرائيلي..». ولفت المرجع إلى أنه «منذ التسعينات أُنشئ مكتب التعاون والتنسيق؛ ومهمته الوحيدة التنسيق بين قيادتي الجيشين اللبناني والسوري، وهذا المكتب لا يزال مستمراً بالعمل، ولم يطلب من قيادة الجيش إلغاء هذا المكتب الذي يعالج كل الأمور التي تحصل على جانبي الحدود». كما دعا «الإعلام إلى الإضاءة على الإيجابيات في لبنان، وعدم عكس صورة سوداوية؛ لأن دور الإعلام يعد أساسياً في صناعة الرأي العام.

مشاركة :