أكد معالي عبدالرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع، أن الوزارة أجرت 4 عمليات زراعة أعضاء داخل الدولة ضمن المرحلة التجريبية لتطبيق نظام التبرع بالأعضاء «حياة» خلال السنوات الماضية في مستشفيات الدولة، وأحد هؤلاء المتبرعين أنقذ حياة ثمانية أشخاص، لافتاً إلى أن 30 متبرعاً سجلوا في التطبيق خلال اليومين الأول والثاني من معرض الصحة العربي، فضلاً عن متبرعين آخرين بادروا بالتسجيل مؤخراً قبل إطلاق المشروع رسمياً. وأشاد معاليه بإطلاق صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، للتطبيق، مؤكدا أنه سيعيد الأمل لمئات المرضى ممن هم في أمس الحاجة للأعضاء، خاصة مرضى الكلى والقلب والرئة وغيرها، لافتاً إلى أن أعضاء متوفى واحد ممكن أن يستفيد منها 7 أشخاص. وأفاد معاليه بربط تطبيق حياة للتبرع بالأعضاء إلكترونياً بين جميع الجهات الصحية على مستوى الدولة ممثلة بالوزارة والهيئات الصحية المحلية مع الهيئة الاتحادية للهوية. وأكد وزير الصحة أن العمل في المشروع بدأ قبل ثلاث سنوات وتمثلت المرحلة الأولى حول إتمام المنظومة التشريعية، والمرحلة الثانية ربط جميع الجهات الصحية والهيئة الاتحادية اللهوية والجنسية بنظام موحد، مشيراً أن التطبيق يمكنه تحديد الشخص المتبرع والمريض والربط بينهما، فهو يتميز بخاصية البحث عن أقرب متبرع وأقرب مريض محتاج، وتتم إجراءات التبرع بالأعضاء تبعاً للأولوية التي تعتمد على عدة معايير منها، معيار السن، حاجة الشخص المريض، حجم الفشل، ونوعية الزراعة. وفي حال توفي الشخص المتبرع أو تعرض لحادث توفي على أثره، يمكن لسيارة الإسعاف التنبه بأنه ضمن قائمة المتبرعين مباشرة بعد التعرف على بياناته وبالتالي إخطار الجهات الصحية بالأمر. وأضاف أن أهمية المشروع تكمن في كونه يمنح الحياة للكثير من المرضى ومن هنا جاء اسم المشروع، مشيراً إلى أن الوزارة كانت تستقبل الكثير من الحالات الحرجة التي تحتاج إلى زراعة قلب أو زراعة كلية أو كبد دون القدرة على مساعدتهم أو إنقاذهم، وأن الكثير من هذه الحالات التي تم إرسالها إلى الخارج من قبل الوزارة انتظرت طويلاً ضمن قوائم الانتظار لأن الحصول على متبرع مطابق أمر غاية في الصعوبة، ولأن الدول الأخرى التي تجيز إجراء هذه العمليات تعطي الأولوية لمواطنيها، فيما تمكنا اليوم من تجاوز هذه العقبات من خلال مشروع حياة. 4 مستشفيات بدوره أكد الدكتور أمين الأميري وكيل وزارة الصحة ووقاية المجتمع المساعد للسياسات الصحية أنه تم اعتماد 4 مستشفيات في الدولة لزراعة الأعضاء بعد تقييمها من قبل الجهات المختصة خارجياً ومحلياً، وهي مستشفى كليفلاند في أبوظبي ومستشفى الشيخ خليفة في أبوظبي ومستشفى الجليلة للأطفال في دبي ومستشفى city hospital mediclinic في مدينة دبي الطبية، وهناك بعض المستشفيات الأخرى المعتمدة لاستئصال الأعضاء وهي مستشفى القاسمي في الشارقة ومستشفى الفجيرة ومستشفى راشد والمفرق. وفيما يختص ببرنامج زراعة الأعضاء، بعد صدور القانون رقم 5 في شهر أغسطس من عام 2016 من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، «حفظه الله»، فقد تم تفعيل دور برنامج زراعة الأعضاء وإصدار قرار وزاري من وزير الصحة ووقاية المجتمع بشأن تعريف الوفاة وتحديد المعايير الخاصة بهذا الشأن وبناء على ذلك تم تشكيل فريق على مستوى الدولة تحت إشراف قطاع سياسة الصحة العامة والتراخيص وتم الاجتماع بصورة مشتركة بين القطاعين الحكومي والخاص، مع الاستعانة بالمركز السعودي لنقل وزراعة الأعضاء الذين قاموا بدعم هذا البرنامج في دولة الإمارات بشكل كبير. وأضاف: استطعنا خلال أقل من عامين بعد إصدار القرار الوزاري لتعريف الوفاة ومعايير الوفاة بالحصول على ثلاث حالات وفاة دماغية، وتمت الاستفادة من 44 عضواً بشرياً وإنقاذ 44 حالة، منها 12 عضواً تم دعم المملكة العربية السعودية بها وهي زراعة قلب وكبد ورئتين وبعض حالات الكلى بدعم من دولة الإمارات، مع زراعة 3 حالات زراعة قلب في دولة الإمارات، وسبع حالات زراعة كبد، و4 حالات زراعة رئتين، وحالات أخرى لزراعة الكلية. بيانات أكد معالي عبدالرحمن العويس أن تطبيق حياة يفسح المجال لأي شخص لديه الرغبة بالتبرع بأعضائه بعد الوفاة بالولوج إلى التطبيق والتسجيل، ويتم الحصول على كل بياناته وإجراء الفحوص الطبية اللازمة له، وهو ما لم يكن موجود في السابق، إذ إن العمليات التي أجريت في السابق في هذا الصدد كانت تتم بعد موافقة أهل المتوفى.طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :