لا أعباء إضافـيـة على المواطنين..!

  • 1/31/2019
  • 00:00
  • 19
  • 0
  • 0
news-picture

لا أحد اليوم يريد أن تكون هناك حالة من الفتور، أو عدم التعاون بين السلطتين التنفيذية والتشريعية، لا نريد أن نصبح مثل دول استبدت فيها الديمقراطية حتى أصبحت تعطل التنمية بدلا من أن تكون رافدا لها. ما تفضل به صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان حفظه الله ورعاه رئيس الوزراء الموقر وقال: «الحكومة والبرلمان يدا بيد لتجاوز التحديات». وهذا كلام واقعي ونتمنى أن يكون كذلك، حالة التنافر بين السلطتين ليست في صالح الدولة، ولا في صالح الناس، كل سلطة بحاجة إلى الأخرى، وللأمانة حاجة السلطة التشريعية إلى السلطة التنفيذية أكبر بكثير. برنامج عمل الحكومة حصل على 38 صوتا من النواب، من أصل 40 صوتا، وهي نسبة كبيرة جدا، وتقترب من الـ100%، إلا أن الأمر ليس هنا، الأمر وجدناه سابقا من نواب سابقين في دورات مضت، كانوا يصطدمون مع السلطة التنفيذية بعد مضي الوقت إذا فرضت إجراءات جديدة، ثم يقول ممثل السلطة التنفيذية إنكم يا سادة يا نواب قد وافقتم عليه في برنامج عمل الحكومة، ولا يحق لكم الرفض اليوم. لذلك طالبنا بقراءة البرنامج قراءة صحيحة، وبأن يكون هناك اتفاق على ألا تزيد الرسوم والالتزامات على الأسرة البحرينية بعد أن ارتفعت الأسعار، وزادت الرسوم، وفُرضت ضرائب. ما يدعو أيضا إلى الاطمئنان هو ما صرح به الرجل الفاضل نائب رئيس الوزراء الشيخ خالد بن عبدالله في كلمته بجلسة التصويت على برنامج عمل الحكومة بمجلس النواب إذ قال: «إن التوافق على برنامج عمل الحكومة يؤمن الاستقرار وتوفير الخدمات اللازمة للمواطنين بما يحافظ على مكتسباته الحالية، ودون تحميله أعباء إضافية مستقبلية، والعمل على تحسين ظروفه المعيشية». وهذا خطاب طيب، فلا يوجد أهم من الأمن، ولا يوجد ما هو أكثر أولوية من الأمن، الأمن هو مفتاح كل أوجه الحياة والاستقرار، والنمو، والتنمية وصعود الاقتصاد. كما أن الشيخ خالد بن عبدالله حفظه الله وعد بعدم تحميل المواطن أعباء إضافية مستقبلية، وهذا أيضا مهم للغاية، خاصة بعد كل الضغوط التي أتت دفعة واحدة على الناس. كل ما نتمناه اليوم هو ألا تزيد الضغوط على الناس، الدولة مررت كل ما تريد تمريره، وأقرت كل ما تريد أن يُقر، وصولا إلى هدف التوازن المالي، غير أن من المهم أيضا أن يكون هناك إدراك بأن الضغوط التي تأتي دفعة واحدة لها تبعات مؤلمة للطبقات البسيطة والمتوسطة، هؤلاء هم من تزيد عليهم الضغوط، حتى أصبح التواصل الاجتماعي متنفسا لما يشعرون به. زيادة الضغط، ليس من الحكمة في شيء، مازالت الأوضاع في الوطن العربي تموج، ولا نعرف ماذا يحدث إقليميا، بعدما تحولت أمريكا إلى العراق مرة أخرى، ولا ندري ماذا سيحدث، كل هذه الأمور لها حساباتها هكذا نتمنى.

مشاركة :