الخرطوم/ الأناضول أعلن حزب المؤتمر الوطني الحاكم بالسودان، الأربعاء، "استعداده التام" لفتح حوار على مختلف الأصعدة والمستويات مع الشباب بالقرى والأحياء والمؤسسات والطوائف والجماعات، على خلفية الاحتجاجات التي تشهدها البلاد. وأشار حزب المؤتمر الوطني، إلى مواصلة الحوار مع مختلف الأحزاب الوطنية دون استثناء، من أجل الوصول إلى حل يضمن استدامة السلام والاستقرار. ونقلت وكالة الأنباء السودانية الرسمية، أن "المؤتمر الوطني"، أكد في اجتماع للقطاع السياسي للحزب، برئاسة عبد الرحمن الخضر، حرصه على "تسريع وتيرة السلام" مع الحركات المسلحة، وتحريك الملف داخليا وخارجيا. وذكرت أن الاجتماع استعرض الوضع السياسي الراهن و"التداعيات التى تشهدها الساحة وارتباطها ببعض المعضلات الاقتصادية" التى تمثلت فى شح الوقود والخبز والسيولة النقدية. وشدد مقرر القطاع السياسي بالحزب، أحمد كرمنو، عقب الاجتماع على ضرورة المضى قدما في معالجة "الترهل الحكومي" وغيرها من المشكلات التي نجمت عنها الأزمة الاقتصادية. وأشار، حسب المصدر ذاته، إلى أن القطاع السياسي ولجانه المختلفة ستظل فى حالة انعقاد مع الأحزاب السياسية المختلفة، والتواصل مع الشارع السياسي لقيادة الحوار الذي يمكن أن يعيد الأمور إلى نصابها. ومنذ 19 ديسمبر/كانون أول الماضي، تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي الرئيس عمر البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 30 قتيلاً وفق آخر إحصائية حكومية، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى 40، ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ50 قتيلًا. وسبق أن أقر البشير، عبر تصريحات متفرقة بالتزامن مع موجة الاحتجاجات الحالية، بوجود مشاكل اقتصادية يعاني منها السودان، لكنها ليست بالحجم الذي تضخمه وسائل الإعلام "في مسعى منها لاستنساخ ربيع عربي في السودان". واتهم أيضا من أسماهم بـ"مندسين ومخربين" من حركات مسلحة متمردة بقتل المحتجين. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :