الخرطوم – وكالات: دعا تجمع المهنيين و3 تحالفات معارضة بالسودان، الأربعاء، إلى انطلاق مسيرات ومواكب جماهيرية في عدد من المدن بينها الخرطوم صوب القصر الرئاسي، الخميس، في ما سمي “مواكب الزحف الأكبر”. جاء ذلك في بيان مشترك لتجمع المهنيين (يضم أساتذة جامعيين وأطباء ومهندسين ومعلمين) و3 تحالفات معارضة هي “نداء السودان” و”الإجماع الوطني” و”التجمع الاتحادي المعارض”. وأوضح البيان أن الموكبين الأساسيين ينطلقان من مدينتي الخرطوم وأم درمان غربي العاصمة، إلى القصر الرئاسي وسط الخرطوم. وأضاف أن هناك مواكب (مسيرات) فرعية تتحرك من أحياء بري شرقي الخرطوم، وأحياء “شمبات والمزاد والحلفايا”، ومنطقة الكدرو بمدينة بحري شمالي الخرطوم باتجاه القصر الرئاسي. وأشار التجمع إلى أن مدينة مدني مركز ولاية الجزيرة (وسط) ستنطلق فيها عدد من المواكب صوب برلمان الولاية. كما أن 12 قرية بالولاية تتحرك المسيرات فيها نحو الشارع الرئيس الرابط بين العاصمة ووسط البلاد، وفق البيان. وأضاف أن مدينة القضارف (شرق) ستتحرك فيها المسيرة نحو برلمان الولاية. وفي وقت سابق اليوم، قال الجيش السوداني إنه “لن يفرط” في قيادة البلاد أو يسلمها إلى من وصفهم بـ “شذاذ الآفاق”، على خلفية الاحتجاجات الشعبية المتواصلة. وسبق أن نظم تجمع المهنيين 5 مواكب وسط الخرطوم منذ اندلاع الاحتجاجات الشهر الماضي، بهدف تسليم مذكرة إلى القصر الرئاسي تطالب بتنحي الرئيس عمر البشير الذي يتولى السلطة منذ عام 1989. لكن قوات الأمن فرقت المحتجين بقنابل الغاز المسيل للدموع، ومنعتهم من تسليم المذكرة. ومنذ 19 ديسمبر / كانون الأول الماضي، تشهد البلاد احتجاجات منددة بالغلاء ومطالبة بتنحي البشير، صاحبتها أعمال عنف أسفرت عن سقوط 30 قتيلا وفق آخر إحصاء حكومي، فيما تقول منظمة العفو الدولية إن عدد القتلى 40، ويقدر ناشطون وأحزاب معارضة العدد بـ 50 قتيلا. وسبق أن أقر البشير عبر تصريحات متفرقة بالتزامن مع موجة الاحتجاجات الحالية بوجود مشاكل اقتصادية يعانيها السودان، لكنها ليست بالحجم الذي تضخمه وسائل الإعلام “في مسعى منها لاستنساخ ربيع عربي في السودان”، بحسب قوله. واتهم أيضا من سماهم “مندسين ومخربين” من حركات مسلحة متمردة بقتل المحتجين.
مشاركة :