الإمارات تساهم في تأهيل موظفي 12 جهة حكومية أردنية في خدمة المتعاملين

  • 1/31/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اختتمت حكومتا دولة الإمارات والمملكة الأردنية الهاشمية فعاليات البرنامج التدريبي الأول من نوعه والهادف إلى بناء قدرات موظفي الخدمات الحكومية، في إطار اتفاقية الشراكة الاستراتيجية لتحديث العمل الحكومي. وركز البرنامج على تأهيل الموظفين في مجال خدمة المتعاملين، وتنمية قدراتهم وإكسابهم مهارات جديدة، وشارك في التدريب موظفون من 12 جهة حكومية أردنية، هي: دائرتا الجمارك الأردنية، والأحوال المدنية والجوازات، وصندوق المعونة الوطنية، ودائرتا مراقبة الشركات، وضريبة الدخل والمبيعات، وإدارة التأمين الصحي، ووزارات الصناعة والتجارة والتموين، والصحة، والعمل، وأمانه عمان الكبرى، ودائرة الأراضي والمساحة، والمؤسسة العامة للضمان الاجتماعي. وشاركت نخبة من الكفاءات الوطنية في الحكومة الاتحادية ذوي التجارب المتميزة بالعمل، في أعمال البرنامج التدريبي ضمت كلا من: ناهد سالم القاسمي مدير ثقافة الخدمة المتميزة في إسعاد المتعاملين في وزارة الصحة، وفاطمة عبيد الزعابي اختصاصي أول إسعاد المتعاملين في وزارة الخارجية والتعاون الدولي، وسعيد محمد الظهوري نائب الرئيس التنفيذي للسعادة وجودة الحياة في وزارة الداخلية، وخالد محمد المهيري رئيس قسم إسعاد المتعاملين في وزارة الداخلية. وتناول التدريب مجموعة من المفاهيم الأساسية في تصميم تجربة متعامل متميزة، من ضمنها مفهوم السعادة في المؤسسة الحكومية، وانعكاسات السعادة الذاتية على سعادة المتعامل، وسبل إدارة رحلة وتجربة المتعامل، والاستفادة من تجربة القطاع الخاص في تصميم تجربة متميزة، كما ركز البرنامج التدريبي على السمات الشخصية للموظف الحكومي المثالي، وكيفية التعامل مع الأنماط المختلفة لشخصيات المتعاملين، وأفضل أساليب التواصل والاستماع ومعالجة ملاحظات المتعاملين وشكاواهم. وشكلت معادلة إسعاد المتعاملين ودليل سعادة المتعاملين اللذان طورتهما حكومة دولة الإمارات، أساساً للمادة التدريبية، إضافة إلى مجموعة من المواد الإثرائية مثل كتاب «تأملات في السعادة والإيجابية» لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، حيث تم تضمين مواد التدريب العديد من الدروس والقيم المستلهمة منه. وأعرب الملازم من دائرة الجمارك الأردنية أكرم الكردي عن شكره لحكومة دولة الإمارات العربية المتحدة، لحرصها على تبادل الخبرات المشتركة في العمل الحكومي، وقال: استفدنا من هذه الدورة في محاور عدة من أهمها، كيفية التعامل مع متلقي الخدمة، وإسعادهم من خلال تلبية احتياجاتهم واحترام أوقاتهم، وقد علمتنا هذه الدورة كيفية تعزيز مهاراتنا وتطويرها بما يتناسب مع تقديم الخدمة الأمثل للمتلقين، متمنياً استمرار مثل هذه الدورات في المستقبل مما يدعم مهاراتنا بشكل عام. من جهتها، قالت الموظفة في أمانه عمان الكبرى سهى السعود إن المشاركة في هذه الدورة التدريبية أضافت الكثير إلى معارفها، معربة عن شكرها لحكومة دولة الإمارات على هذه المبادرة التي تسعى إلى ترسيخ الجودة في التعامل مع الجمهور، بما ينعكس إيجاباً على الأداء المؤسسي من خلال تأهيل خبراء يسعون إلى توفير الوقت والجهد على متلقي الخدمة وتقديم أعلى مستوياتها لهم. وأشادت معالي مجد شويكة وزير السياحة والآثار المفوض بصلاحيات تطوير الأداء المؤسسي والسياسات في المملكة بالشراكة الاستراتيجية والتعاون المستمر بين الأردن ودولة الإمارات العربية المتحدة في مختلف المجالات وخاصة تطوير منظومة الأداء المؤسسي، مؤكدة على استمرار التنسيق بين الجانبين لتنفيذ عدد من المبادرات أهمها إنشاء أول مركز خدمات نموذجي وتصميم وتفعيل مركز المسرّعات الحكومية، إضافة إلى التدريب وبناء القدرات، وإطلاق جائزة لأفضل خدمة حكومية عبر الهاتف المحمول لطلبة الجامعات، فضلاً عن برنامج مليون مبرمج أردني. وأكدت أهمية البرنامج التدريبي «تأهيل مدربي سعادة المتعاملين لرفع كفاءة موظفي الصف الأمامي الذين يتعاملون بشكل مباشر مع الجمهور» الذي يساهم في إحداث نقلة نوعية في ثقافة تقديم الخدمة في المملكة ويلبي توجهات جلالة الملك بأن يكون المواطن محور اهتمام الحكومة، وأن تلبي الخدمات الحكومية احتياجات وتوقعات المواطنين الذين هم شركاء الحكومة في عملية تطوير الخدمات الحكومية. وأكد الدكتور ياسر النقبي مساعد المدير العام للقيادات والقدرات الحكومية في مكتب رئاسة مجلس الوزراء بوزارة شؤون مجلس الوزراء والمستقبل، أن التدريب يمثل خطوة أولى في جهود تفعيل اتفاقية الشراكة الاستراتيجية الموقعة بين البلدين الشقيقين لتحديث العمل الحكومي، الهادفة إلى خلق بيئة إيجابية في العمل الحكومي تؤهل الموظفين وتبني قدراتهم بما يحقق السعادة للمتعاملين ويعزز مستوى جودة الحياة». وأضاف أن عملية التحديث الحكومي الشامل تتطلب بناء قدرات الموظفين وتمكينهم من أدوات المستقبل، وتحفيزهم على الارتقاء بمستوى الأداء ليلبي تطلعات المتعاملين ويمكنهم من الحصول على خدمات سهلة وسريعة.

مشاركة :