هذا عنوان لبرنامج سيقدمه الإعلامي الكبير داود الشريان قريباً وأعجبتني الحملة الإعلامية التي سبقته فأحببت أن اطرح مقالي هذا اليوم من ذات الزاوية على لسان مشجع بسيط يحب بلده ويتمنى أن تكون رياضته واتحاده ومنتخبه بذات المستوى من العطاء الذي يوازي هذا الحب. بلدنا دائماً يستحق الأفضل وشبابنا دائماً يستحقون التصدر ويليق بهم التميز وقوتنا البشرية مليئة بالمواهب والعقول والكوادر. قوتنا الاقتصادية في الصدارة عالمياً وملاءتنا المالية مضرب مثل ولله الحمد وعقول شبابنا تدير منظمات بلاد وترأس منشآت أجنبية وتحصد نجاحات عالمية. وفي ظل كل ماسبق لم ترتق رياضتنا حتى الآن لهذا المستوى من القوة ولم تستفد من الإمكانات الهائلة التي استثمرتها حيناً بلدان مجاورة ونجحت بعقول شبابنا وتفوقت بأسباب سوقنا وتميزت بدعم شبابنا ونحن مازلنا في المربع الأول نختصم عند ضربة جزاء ونختلف على استاد رياضي يستضيف لقاء. اتحاد الكرة لدينا لازال عاجزاً عن مجاراة كل هذا الزخم المصاحب لرياضتنا والذي يتمناه أي بلد آخر ولجانه لاتزال تدار بعقلية ارضاء الجميع والاستسلام للضغوط. إعلامنا الرياضي لازال يصنع من الهوامش عناوين رئيسة ويقدم الإعلاميين بصفتهم محامين عن أنديتهم التي يشجعونها وبرامجنا تتنافس على الأكثر صراخاً. حتى أنديتنا في سباق مع الزمن أيهم يغير مدربه أولاً وأيهم أسبق لتسريح أجانبه واستبدالهم بكل فترة تسجيل. تدخلت الدولة وسددت المديونيات ودعمت الأندية والآن انتهى الدور الأول وتأمل كم بقي مدرب من الذين تم التعاقد معهم مطلع الموسم الحالي وكم شرط جزائي دفع للاعب وكم عقد جديد أبرم في مطلع يناير. في فترة وجيزة تعاقب علىى اتحاد الكرة ثلاثة رؤساء وعلى منتخبنا ثلاثة مدربين ولجاننا التدوير بها على أعلى مستوى. الرياضة لدينا احتراف يدار بعقلية هواة والتخطيط بها وكأنه تخطيط للفوضى وحتى التصاريح الصادرة وكأنها تستفز الشارع الرياضي فرئيس الاتحاد يؤكد تلفزيونيا رضاه التام عن منتخبنا بعد خروجه بساعات ورئيس لجنة المسابقات يصرح أنه يعمل بلا مقابل في الاتحاد وكأن هذه ميزة يماري بها. والاثنين اختصما إعلاميا عن بيان صدر كل منهما يذكر رواية تختلف عن الآخر. وبعد كل هذا تبونا نسكت!؟ "ماحنا بساكتين" فوطننا يستحق الأفضل وقيادتنا لم تقصر بالدعم والمساعدة وشبابنا يتلهف لمتابعة رياضة تتطور لا تتقهقر واتحاد قوي يُسيْر الأمور وينظر للجميع بذات العين ومنتخب يكون بالمستوى الذي يليق بتمثيله لبلد كالسعودية. لماذا كل هذا لا يحدث رغم سهولته وتوافر أدواته!؟
مشاركة :