الأرقام تؤكد تضارب «الرؤى الفنية» حول التشكيلة!

  • 1/31/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

انتهى مشوار المنتخب الوطني بنهائيات كأس آسيا على أرقام غير مسبوقة عكست تضارباً في الأفكار الفنية التي قدمها المدير الفني الإيطالي ألبرتو زاكيروني أمام الجماهير، وعلى مدار 6 مباريات خاضها «الأبيض» في البطولة. لم يستقر زاكيروني على تشكيلة واضحة المعالم، ولجأ إلى الأسلوب الدفاعي البدائي كأحد أضعف الأسلحة الفنية أمام المنافسة الشرسة التي خاضها «الأبيض»، ودفع بـ20 لاعباً في المباريات الست التي خاضها في البطولة. فمجرد إلقاء نظرة خاطفة على عدد المباريات والدقائق التي خاضها اللاعبون الذين شاركوا في هذا الاستحقاق، يلاحظ أن زاكيروني بدا وكأنه يخوض استحقاقاً ودياً يسعى من خلاله إلى تجربة أكبر عدد من الأسماء التي قام باستدعائها للوقوف على إمكاناتها وقدراتها الفنية وليس استحقاقاً رسمياً كان من المفترض أن يتم تثبيت تشكيلة رئيسة فيه، تملك من التجانس الكثير إلى جانب القدرة على مقارعة المنافسين، وقبل كل ذلك هضم الخطط في كل مباراة. وقبل النظر إلى عدد الدقائق التي خاضها لاعبو المنتخب الـ20 الذين خاضوا البطولة، لا بد من الإشارة إلى أن ثلاثة لاعبين لم يخوضوا أية مباراة في البطولة، وهم محمد خلفان لاعب خط الوسط إلى جانب الحارسين الاحتياطيين علي خصيف ومحمد الشامسي، في حين خاض المدافع خليفة الحمادي مباراة واحدة فقط كأساسي أمام أستراليا في دور الـ16 قبل أن يخرج في الدقيقة 72، حيث سجل عدد دقائق اللعب الأقل في البطولة. ثلاثة لاعبين شاركوا في المباريات الست التي خاضها المنتخب الوطني وهم علي مبخوت، علي سالمين، وخالد عيسى، إذ خاض كل منهم 570 دقيقة، في حين خاض لاعبان اثنان كافة المباريات، حيث تم استبدالهما في مباراتين وهما بندر الأحبابي 525 دقيقة، وإسماعيل الحمادي 450 دقيقة. وقد يجد البعض عذراً لزاكيروني في عدم الاعتماد على تشكيلة واضحة المعالم، كرغبته في خداع المنافسين على سبيل المثال، أو سعيه إلى انتهاج أسلوب المداورة ما بين اللاعبين، لكن هذا الأسلوب كشف عن ثغرات فنية كبيرة بدأت تتضح ملامحها في وقت مبكر من عمر البطولة، لكن دون أن يقوم المدير الفني بتصحيح هذا المسار، حيث جاء الفوز على أستراليا ليخدع الجميع بأن هذا الأسلوب قد أثبت نجاعته الفنية، لكن الخسارة الأخيرة في نصف النهائي كشفت عن العيوب الصارخة فيه.

مشاركة :