وقعت شركة أرامكو السعودية للتقنيات، المملوكة بالكامل لأرامكو السعودية، اتفاقية تطوير وتعاون مشترك مع شركتي أكسنز، وتيكنيب إف إم سي، بغرض تسريع عملية تطوير تقنية الشركة لتحويل النفط الخام إلى كيميائيات بالتحفيز الكيميائي، وتسويقها على نطاق تجاري. وبموجب الاتفاقية سترى هذه التقنية النور بحلول عام 2021. ومن المتوقع أن تسهم تقنية تحويل النفط الخام إلى كيميائيات بالتحفيز الكيميائي في زيادة إنتاج الكيميائيات ورفع مستوى كفاءتها، وذلك بتحويل أكثر من 60% من كل برميل نفط خام إلى كيميائيات. تنافسية واستدامة وقال رئيس أرامكو وكبير إدارييها التنفيذيين، المهندس أمين الناصر «أصبح الابتكار التقني عنصرا حاسما في تنافسية واستدامة الشركات والأعمال في القرن الحادي والعشرين. وبالنسبة لقطاع النفط فإن أحد أبرز مجالات النمو هو استخدامه كلقيم لإنتاج البتروكيميائيات. ويكمن التحدي الذي تواجهه الصناعة في التحويل المباشر من النفط إلى كيميائيات دون المرور بعمليات التكرير، لذا فنحن بموجب هذه الاتفاقية نسعى لتسريع تطوير تقنية فريدة تم ابتكارها، ولله الحمد، في المملكة. ونأمل أن يكون لها تأثير كبير على صناعة النفط والكيميائيات، ليس في المملكة فقط، بل على الصعيد العالمي. كما نسعى بموجب الاتفاقية إلى نقل الابتكار من مرحلة الفكرة الأساسية والنمذجة المصغرة إلى مرحلة الإنتاج التجاري، وذلك بالتعاون مع شريكين عالميين رائدين، هما شركة تكنيب إف إم سي وشركة أكسينز». التحويل المباشر وما يميز هذه التقنية أنها تقوم بتحويل النفط الخام إلى كيميائيات مباشرة، ولا تتطلب المرور بخطوات المعالجة التي تستهلك كمية كبيرة من الطاقة، الأمر الذي سينعكس على إنتاج مواد كيميائية عالية القيمة بكميات أكبر وانبعاثات أقل. كما أن التقنية تعتمد على الاستفادة من تقنية التكسير بالتحفيز الكيميائي المائع عند عوامل التشغيل المرتفعة، والتي طورتها أرامكو السعودية بالتعاون مع جامعة الملك فهد للبترول والمعادن وشركة جي أكس تي جي نيبون للنفط والطاقة، لتحويل النفط الخام مباشرة إلى كيميائيات عالية القيمة. وتعد أرامكو السعودية وأكسينز وتيكنيب إف إم سي أعضاء في تحالف تقنية التكسير بالتحفيز الكيميائي المائع عند عوامل التشغيل المرتفعة. وتعد شركتا أكسينز وتيكنيب إف إم سي جهتي الترخيص الحصريتين لتقنية التكسير بالتحفيز الكيميائي المائع عند عوامل التشغيل المرتفعة، ومن أبرز مزودي التقنية والبنية التحتية في قطاع الطاقة.