«غصن» من خلف القضبان يتهم مسؤولي «نيسان» بالتآمر

  • 1/31/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

يرى رجل الأعمال الفرنسي البرازيلي اللبناني كارلوس غصن الموقوف في اليابان للاشتباه بارتكابه مخالفات مالية أنه ضحية "مؤامرة وخيانة" من جانب قادة مجموعة "نيسان" المعارضين على حد قوله لمشروعه لدمج شركة "رينو" وشريكيها اليابانيين، وأنهم يقفون وراء اتهامه بإساءة السلوك المالي. جاء ذلك في أول مقابلة مع الرئيس السابق لمجموعة نيسان منذ توقيفه في 19 تشرين الثاني (نوفمبر)، أجرتها معه صحيفة "نيكاي" اليابانية الاقتصادية في سجنه في طوكيو ونُشرت أمس الأول. وبحسب "الفرنسية"، أكد غصن البالغ 64 عاما أن "مشروع دمج" رينو ونيسان وميتسوبيشي موتورز تم تناوله مع الرئيس التنفيذي لشركة "نيسان" هيروتو سايكاوا في أيلول (سبتمبر) 2018 مشيرا إلى أنه ليس لديه أي شك بأن الاتهامات الموجهة ضده التي نفاها مجددا، هي نتيجة "مؤامرة وخيانة". وكان غصن، الذي قاد نيسان لتجاوز أزمتها قبل 20 عاما، يدفع باتجاه ارتباط أكبر بين الشركة ورينو، بما في ذلك الاندماج الكامل، على الرغم من التحفظات القوية في الشركة اليابانية. وعلقت شركة نيسان اليابانية على الأمر مذكرة بأن سايكاوا "سبق أن نفى بشكل قاطع فكرة انقلاب"، مضيفة في بيان أن التحقيق الذي تجريه المجموعة في السر منذ صيف عام 2018 "كشف أدلة مهمة ومقنعة بشأن مخالفات مالية". ونفى متحدث باسم الشركة اليابانية تلك الاتهامات، ونقلت وكالة بلومبرج للأنباء عن المتحدث القول " غصن وكيلي هما فقط المسؤولان عن الأحداث التي وقعت". وجريج كيلي، الذي كان يعمل مساعدا لغصن، متهم بالتواطؤ مع غصن في تهمة تعمد إخفاء جزء من راتبه عن السلطات الضريبية، وأضاف المتحدث " نيسان توصلت لدليل مقنع وحقيقي لارتكاب غصن مخالفات مالية". وزعم غصن أنه كان يريد ضم المدير التنفيذي لميتسوبيشي أوسامو ماسوكو في المباحثات، ولكن سايكاوا رفض، بينما نفى سايكاوا اتهامه بتدبير انقلاب ضد غصن. ورفض قطب صناعة السيارات في المقابلة الاتهامات التي تصف عهده الذي استمر 19 عاما، "بالديكتاتورية"، معتبرا أن "وصف الناس القيادة القوية بالديكتاتورية تشويه للحقيقة للتخلص مني". ووجهت إلى كارلوس غصن ثلاث اتهامات باستغلال الثقة وعدم الكشف عن كامل مداخيله للسلطات المالية بين عامي 2010 و2018. وأكد خلال مثوله الوحيد أمام المحكمة في الثامن من كانون الثاني (يناير) أنه اتهم خطأ واحتجز ظلما، وقدم وكلاء الدفاع عنه عدة طلبات لإطلاق سراحه بكفالة مالية إلا أن القضاء رفضها مشيرا إلى خطر فراره أو إخفاء أدلة أو العبث بها. وأقيل غصن أواخر تشرين الثاني (نوفمبر) من رئاسة مجلسي إدارة نيسان وميتسوبيشي موتورز، وقدم استقالته الأسبوع الماضي من منصبه على رأس مجموعة "رينو" الفرنسية.

مشاركة :