القاهرة، مصر (CNN)-- يحاول المصريون باستمرار الخروج من الأزمات التي تمر بها بلادهم، بالاحتفال بالمناسبات حيث كان هناك رواجا كبيرا في المحلات الخاصة ببيع الهدايا الحمراء، وكذلك أماكن الخروج التي وفرت عروضا خاصة وحفلات للمرتبطين بمناسبه عيد الحب. فبالنسبة للشوارع فقد غلب عليها اللون الأحمر من أشكالا الهدايا الحمراء، وكذلك الشموع والورود والشكولاتة، كما كانت هناك تصميمات خاصة والتي تم تبادلها عبر صفحات التواصل الاجتماعي و"الواتس آب" وبرامج الدردشة عبر المحمول. ورغم الاهتمام بالهدايا الحمراء لكن المعدن النفيس من الذهب والمصوغات كان له نصيب من هذا الرواج، لاسيما وأن الكثير من النساء يفضلون هذا النوع من الهدايا، كما يقول يسري حليم أحد مسؤولي محلات الذهب حيث أكد زيادة المبيعات في هذه المناسبة بنسبة 10 بالمائة، غير أنه أوضح أن انخفاض أسعار الذهب يرجع الي سعره العالمي وليس لأي مناسبة. وقال إن ربحية اكشاك ومحلات الورد قد تكون أعلي من محلات الذهب، مشيرا إلى شكوى إحدى الزبائن من أن زوجها قام بشراء "بوكيه ورد" لها بسعر مرتفع يصل الي 500 جنيه بمناسبة عيد الحب، بينما كان يمكنه شراء شيء ذات قيمة من وجهة نظرها مثل الذهب. وقالت مريم عاملة في محل للهدايا، أن هناك حالة رواج كبيرة ولكنها بدأت في وقت متأخر كعادة المصريين، ولكن قد يكون الاهتمام بعيد الحب والهداية الخاصة به للأشخاص أصحاب الدخل المرتفع، خاصة وأن الفقراء ومحدودي الدخل لا يهتمون هذا الأمر ويهتمون أكثر بلقمة العيش. بينما قالت داليا وهي صاحبة محل للورد بالزمالك، إن أسعار الورد مرتفعة للغاية، وخاصة المستورد ومنهم من يشترون وردة واحدة بسعر 15 جنيه، لافتة الي رواج يختلف عن الأعوام السابقة. وللمصريين عيد آخر للحب يسمى "عيد حب المصريين" يوافق الرابع من نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام والذي دعا إليه الكاتب الراحل مصطفي امين مؤسس أخبار اليوم بعد استطلاع رأى القراء، بعيدا عن عيد الحب العالمي "فالنتين" الذي يوافق 14 من فبراير من كل عام.
مشاركة :