قال الرئيس الإيراني حسن روحاني إن بلاده تواجه أصعب وضع اقتصادي منذ 40 عاما زاعما أن حكومة بلاده ليست المسؤولة عن ذلك بل الولايات المتحدة. وبحسب “رويترز”، ينظم العمال ومنهم سائقو الشاحنات والمزارعون والتجار احتجاجات متفرقة على الصعوبات الاقتصادية ما أدى في بعض الأحيان إلى مواجهات مع قوات الأمن. ونقل الموقع الإلكتروني الرسمي لروحاني قوله: “اليوم تواجه البلاد أكبر ضغط وأزمة اقتصادية منذ 40 عاما. مشكلاتنا سببها الأساسي هو الضغط الأمريكي. ولا يتعين إلقاء اللوم على الحكومة التي تقوم بواجبها أو على النظام”. وتذبذبت قيمة الريـال الإيراني في الأشهر الأخيرة الأمر الذي جعل من الصعب على المواطن العادي تلبية احتياجاته. وأعادت الولايات المتحدة فرض عقوبات على قطاع النفط الإيراني في تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، وقال مسؤولون أمريكيون إنهم يعتزمون وقف صادرات الخام الإيراني بالكامل. ووصف الرئيس الأمريكي دونالد ترمب تقييم استخبارات بلاده لمخاطر إيران بأنه “سلبي وساذج”. وكتب ترمب، على حسابه في موقع تويتر :”يبدو أن رجال الاستخبارات سلبيون وساذجون تماما، عندما يتعلق الأمر بمخاطر إيران”. وأضاف :”إنهم على خطأ. عندما أصبحت رئيسا كانت إيران تثير المشاكل في جميع أنحاء الشرق الأوسط وما وراءه. ولكن منذ إنهاء اتفاق إيران النووي الرهيب، أصبحوا مختلفين تماما، إلا أنهم لا يزالون يمثلون مصدرا للخطر والصراع”. وكان دان كوتس، مدير الاستخبارات الأمريكية، قد ذكر أن إيران لا تعكف وفق المعلومات المتوافرة لديه على تطوير قنبلة نووية، وأوضح خلال جلسة استماع للجنة الاستخبارات في مجلس الشيوخ الأمريكي: “لا نعتقد أن إيران تقوم في الوقت الحالي بأنشطة أساسية نرى أنها ضرورية لصناعة سلاح نووي”، وبذلك يعارض مدير الاستخبارات الأمريكية ترمب ووزير خارجيته مايك بومبيو. وأشار ترمب، عبر تويتر، إلى أن الإيرانيين “اختبروا صواريخ الأسبوع الماضي وأكثر من ذلك، وهم يقتربون جدا من الهاوية. اقتصادهم في طريقه إلى الانهيار، وهذا هو الأمر الوحيد الذي يعيقهم. ربما يتعين أن تعود الاستخبارات إلى المدرسة”.