منتدى النشر يختتم فعاليات دورته الثانية في أبوظبي

  • 1/31/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

اختتم منتدى أبوظبي للنشر الذي تنظمه دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، فعاليات دورته الثانية التي اُقيمت في الفترة من 28 -30 يناير 2019 في منارة السعديات بأبوظبي، تحت شعار "مستقبل النشر الإلكتروني: التقنيات والتحديات- تجارب عالمية"، بمشاركة واسعة من نخبة من الخبراء والمختصين في صناعة النشر من 28 دولة من مختلف أنحاء العالم، إلى جانب عدد من المنظمات الدولية والعربية والشركات المؤثرة في هذ الصناعة.وقام المشاركون في المنتدى بجولة، تضمنت زيارة متحف اللوفر أبوظبي وجامع الشيخ زايد الكبير، حيث أبدوا إعجابهم بما استطاعت أن تحققه أبوظبي ودولة الإمارات من إنجازات بات يشهد لها القاصي والداني، مؤكدين أن أبوظبي أصبحت عاصمة للثقافة والفنون في المنطقة، ونقطة لتلاقي مختلف الحضارات والثقافات بفضل ما ترعاه من أنشطة وفعاليات متعددة، وما تقوم به من مشاريع ثقافية عملاقة تعزز قيم التسامح والتعايش والحوار مع الآخر.وأعرب المشاركون في المنتدى خلال الزيارة عن اعتزازهم بالمشاركة في المنتدى وما أتاحه لهم من فرصة فريدة للاطلاع على أحدث المستجدات على ساحة النشر الإلكتروني والمسموع، وفتح آفاق جديدة للتعاون فيما بينهم، وكذلك التعرف عن قرب على الثقافة والتراث الإماراتيين.وقد تواصلت فعاليات منتدى أبوظبي للنشر على مدى ثلاثة أيام شهدت خلالها مناقشة مختلف القضايا المرتبطة بالنشر الإلكتروني، وصناعة الكتاب الإلكتروني والمسموع، والتحديات التي تواجهها، ومن أبرزها القرصنة وعدم تفعيل القوانين التي تحفظ حقوق القائمين على هذه الصناعة، وغياب الوعي لدى القارئ العربي بخطورة تجاوز هذه الحقوق. كما سعت المناقشات في الجلسات الحوارية إلى استشراف مستقبل هذه الصناعة في ظل التقدم التقني المتسارع في هذا المجال، مؤكدين أنه لا تعارض بين الكتاب الورقي والإلكتروني. أيضًا شهد منتدى أبوظبي للنشر تنظيم مجموعة من ورش العمل المصاحبة تضمنت؛ ورشة عمل بعنوان "النشر على منصة أمازون.. آلياته وآفاقه"، وورشة عمل "كيف نصنع كتابًا صوتيًا"، وأخرى بعنوان "كيف تحمي كتابك الإلكتروني من القرصنة". بالإضافة إلى ورشة عمل "مستقبل الكتاب.. القراءة عام 2050"، وورشة عمل "التطبيقات التفاعلية لكتاب الطفل".من جانب آخر؛ استقطب المعرض التقني المصاحب لمنتدى أبوظبي للنشر اهتمام المشاركين وزوار المنتدى، الذي حرصوا على الاطلاع على ما يتضمنه من أحدث تقنيات النشر، حيث ضم المعرض أهم تطورات النشر الإلكتروني والصوتي، والتقنيات الجديدة في عالم صناعة الكتاب وما يدعم تطوره وزيادة إنجازاته، لتحفيز جميع أفراد المجتمع على القراءة، بمشاركة مجموعة من الشركات ودور النشر المحلية في ركن الناشرين الإماراتيين، إلى جانب مشاركة جهات حكومية وعالمية رائدة في مجال التحول الرقمي.وقال عبد الله ماجد آل علي، المدير التنفيذي بالإنابة لقطاع دار الكتب في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي: "استطاع منتدى أبوظبي للنشر في دورته الثانية أن يطرح برنامجًا متكاملًا من الجلسات الحوارية وورش العمل التفاعلية، وسلط الضوء على مختلف القضايا المرتبطة بالنشر الإلكتروني من مختلف وجهات النظر، كما أفرد مساحة واسعة أمام المشاركون لطرح مبادراتهم الخاصة في هذا المجال، والتحديات التي تواجههم، والبحث عن حلول لهذه التحديات. كما استضاف المنتدى متخصصون في النشر الإلكتروني من دول مختلفة ما ساهم في اطلاع المشاركون على تجارب متعددة لم يكونوا على اطلاع كامل عليها من قبل، وهذا كله يصب في مصلحة النهوض بصناعة النشر الإلكتروني وفتح أسواق واعدة أمام العاملين فيه، وهو ما يؤدي في النهاية إلى نشر الثقافة والمعرفة على نطاق أوسع في مختلف انحاء العالم". وأشار سعيد حمدان الطنيجي مدير إدارة النشر في دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي، إلى أن المشاركة الواسعة التي شهدها منتدى أبوظبي للنشر هذا العام، أكدت المكانة التي أصبح يتمتع بها كمنصة بارزة تجمع الخبراء والمختصين في مجال النشر بشقيه الرقمي والمطبوع من مختلف انحاء العالم لمناقشة كافة ما يرتبط بهذا المجال من قضايا ومستجدات. وأوضح أن المنتدى يأتي تطبيقًا لاستراتيجية دائرة الثقافة والسياحة – أبوظبي التي تهدف إلى نشر المعرفة والثقافة، وتشجيع المبادرات الجادة التي تعمل على تشجيع وتعزيز ثقافة النشر الإلكتروني، ومواكبة ما يفرضه التطور المستمر في صناعة وتقنيات النشر من تحديات، وما يفتحه من آفاق مستقبلية وواعدة.

مشاركة :