اتهم المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السوداني، الفريق أول صلاح عبد الله قوش، قوى اليسار بالسعي لتطبيق مشروع السودان الجديد، معتبرا أن 5 جيوش تتحين الفرصة للزحف نحو الخرطوم. سلطات السودان تأمر بإطلاق سراح جميع المعتقلين على خلفية الاحتجاجات في البلاد الجيش السوداني: لن نسلم البلاد إلى شذاذ الآفاق وقال قوش، في خطاب ألقاه اليوم الخميس خلال حفل تخريج الدفعة الـ42 من ضباط جهاز الأمن والمخابرات، حسب ما نقله "المركز السوداني للخدمات الصحفية"، إن هناك "خمسة جيوش تنتظر ساعة الصفر لتتقدم نحو الخرطوم بعد إشغالها بالفوضى وأعمال السلب والقتل"، وذلك حتى لا تجد من يقاومها. واعتبر قوش أن قوى اليسار والحركات المتمردة تسعى إلى تسلم السلطة "لبدء العهد الذي انتظروه طويلا وتطبيق مشروع السودان الجديد". وأشار المدير العام لجهاز الأمن والمخابرات السوداني إلى وجود "ارتباط لمصالح بعض القوى السياسية بالدوائر الخارجية"، لافتا إلى "محاولة الهجرة اليومية إلى سفاراتها"، وقال: "إننا نرصد كل ذلك، إضافة إلى محاولة بنائهم أرضية للخنوع للقوى الخارجية والتبعية لها مما يدفع باتجاه سلب القرار الوطني وإرادته الحرة". وأضاف أن مشاركة "القوى الشريرة" في الاحتجاجات ومحاولة توظيفها فتح الباب للتخريب والفوضى وما تبع ذلك من تداعيات مؤلمة. كما اعتبر قوش في كلمته أن استقرار البلاد يتحقق بالشرعية التي ترتبط باختيارات الشعب وليس بالهتاف والتظاهر، مؤكدا أن القوات المسلحة والقوات النظامية الأخرى قد حسمت خياراتها إلى جانب اختيارات الشعب المستندة لصندوق الاقتراع. وشهد السودان منذ 19 ديسمبر الماضي احتجاجات واسعة ضد السلطات في أغلب مدنه بينها العاصمة الخرطوم في ظل تدهور مستوى المعيشة واندلعت الاحتجاجات بعد مضاعفة الحكومة أسعار الخبز ثلاث مرات. وطالب المتظاهرون الرئيس السوداني، عمر البشير، بالتنحي عن السلطة، وألقى البشير من جانبه بمسؤولية التظاهرات على "متآمرين" دون أن يسميهم. وأسفرت الاشتباكات بين المحتجين وقوات الأمن، عن مقتل نحو 30 متظاهرا حسب إحصائية رسمية، لكن منظمات حقوقية دولية تقول إن العدد أكبر. المصدر: المركز السوداني للخدمات الصحفية + وكالات
مشاركة :