أعلنت المصلحة الفدرالية للرقابة في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات والتواصل الجماهيري عن العثور على مخالفات ارتكبتها مؤسسة البث لهيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في روسيا. جاء ذلك أثناء تفتيش مفاجئ لهيئة البث المحلي "بريتيش تيليفيجن" (British Television)، التي تقوم بتنظيم إرسال القناة البريطانية، حيث وجدت المصلحة الفدرالية "روسكومنادزور" عددا من المخالفات وفقا للمتحدث الإعلامي باسم المصلحة، فاديم أمبيلونسكي. وأوضح المتحدث أن المصلحة "حاليا تقوم بتقييم الحالة الإجرائية لهذه المخالفات، وسوف تعلن عن الوقت الذي ارتكبت فيه كل مخالفة على حدة". يأتي ذلك بالتزامن مع الإعلان عن اعتزام هيئات تنظيم وسائل الإعلام في المملكة المتحدة اتخاذ إجراءات ضد قناة RT، بما في ذلك فرض غرامة قدرها 250 ألف جنيه إسترليني، وسحب التراخيص الممنوحة للقناة، بسبب ما أسمته وسائل الإعلام الغربية "انتهاكات RT" لقواعد الحياد المهني 7 مرات خلال ربيع عام 2018، وهي الاتهامات التي تنفيها RT وتنوي اللجوء للمحاكم لنفيها. وكانت "روسكومنادزور" قد أعلنت، في 10 يناير الجاري، أنها سوف تقوم بتفتيش المؤسسة المحلية لتنظيم إرسال قناة "بي بي سي" في روسيا، في الفترة من 14-31 من الشهر الجاري. وأكّدت المصلحة أنه وفقا للمادة 19.1 من قانون "وسائل الإعلام"، فإن النسبة الحاكمة بشكل مباشر أو غير مباشر لأي مؤسسة أجنبية لا يجب أن تزيد عن 20% في مؤسسة البث المحلي الروسية. علاوة على ذلك فإن الشخصية الاعتبارية الأجنبية لا يحق لها أن تتحكم في السياسات التحريرية لمؤسسة إعلامية تمارس البث. ووفقا للمعلومات التي تنقلها وكالة إنترفاكس الروسية، فإن 99% من ملكية مؤسسة "بريتيش تيليفيجن" وهي شركة ذات مسؤولية محدودة، تعود لشركة "يونيفيرسال كوميونيكيشنز "Universal Communications"، والتي يمثل المستفيد فيها المدير الإعلامي، ليونيد لازوفسكي، إلى جانب 1% من ملكية المؤسسة تعود إلى لازوفسكي شخصيا. كما أعلنت "روسكومنادزور" أن المصلحة وجدت أيضا أن بعض مواد قناة "بي بي سي" تتضمن بث أيديولوجيات تنتمي لتنظيمات إرهابية دولية، حيث يدور الحديث عن بث القناة لمقاطع خطابات لرئيس تنظيم الدولة الإسلامية المحظور على أراضي روسيا الاتحادية، أبو بكر البغدادي، وهو ما يتنافى مع قوانين مكافحة الإرهاب والتطرف في روسيا. وفي وقت سابق، بعثت اللجنة الخاصة إلى "بريتيش تيليفيجن" بطلب لتقديم وثائق تؤكد التزامها بقانون "الحد من الرقابة المباشرة وغير المباشرة على وسائل الإعلام الروسية من قبل منظمات أجنبية"، حتى 16 يناير الجاري، وجاء رد الشركة "غير كاف لتأكيد ذلك". المصدر: إنترفاكس
مشاركة :