مازال لغز سقوط واختفاء الطائرة الماليزية إم إتش 370 في عرض مياه المحيط، أمرًا هو الأكثر غرابة في تاريخ حوادث الطائرات في العالم، فبعد عمليات بحث شاركت فيها سفن دول عدة لم يتم العثور على أثرٍ لها أو لركابها، كأن فجوة زمنية ظهرت فجأة وابتعلت الطائرة بركابها، لكن مؤخرًا أطلق عالم رياضيات نظرية غربة عن اختفاء الطائرة، وفق ما ذكر موقع نيوز دوت كوم الاسترالي. وفي عام 2017 سلَّم محققون إستراليون تقريرهم النهائي، بشأن الطائرة الماليزية المفقودة إم إتش 370، وقال التقرير إن عدم العثور على حطام تلك الطائرة حتى الآن أمر "لا يكاد يصدق".واختفت الطائرة إم إتش 370 عام 2014، حينما كانت في طريقها من العاصمة الماليزية كوالالمبور إلى العاصمة الصينية بكين، وعلى متنها 239 شخصا.وتوقفت عمليات البحث عن الطائرة، التي شاركت فيها ماليزيا والصين إلى جانب أستراليا، في يناير 2017، بعد 1046 يوما.وأعرب فريق البحث الأسترالي عن "أسفه الشديد"، لعدم العثور على الطائرة.وقال مكتب سلامة النقل الأسترالي في تقريره : "إنه أمر لا يكاد يصدق، ومن المؤكد أنه غير مقبول اجتماعيا في عصر الطيران الحديث، وفي ظل ركوب عشرة ملايين شخص للطائرات التجارية يوميا حول العالم، أن تختفي طائرة تجارية ضخمة، وألا يستطيع العالم أن يعرف على وجه التأكيد ماذا حدث للطائرة ومن كانوا على متنها".وفي هذا السياق الهام، كشف عالم رياضيات بريطاني إنه يقوم بحساب موقع تحطم الطائرة الماليزية باستخدام موجات صوتية تحت الماء، وفق نيوز دوت كوم.قال عالم الرياضيات، أسامة قدري، الأستاذ في جامعة كارديف، أنه تمكن من تحديد موقعين محتملين حيث تحطمت الطائرة المنكوبة في الماء، أحدهما أقرب إلى مدغشقر والآخر على مسافة أبعد شمالا في المحيط الهندي، مقارنة مع ما كشفته الأبحاث حتى الآن.وتتلحص نظرية قدري إن مواقع الإشارات التي عُثر عليها باستخدام بيانات HA08، تأتي بدرجة عالية من عدم اليقين، ولكنها ما تزال بحاجة إلى مزيد من التحليل، وهو ما يعني إنه حال تبينه موقع الإشارات فقد يصل إلى مكان سقوط الطائرة.
مشاركة :