في أثيوبيا، يعيش ثلاثة ملايين نازح. بينهم أكثر من مليون شخص وصلوا الى إقليم أوروميا. هناك، زرنا مدينة ديدير حيث توقعنا إيجاد مخيم يضم ثمانية آلاف نازح. وقد رافقنا موظفو منظمة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين الذين يقومون بإحصاء أعدادهم وتسجيل احتياجاتهم. لكن بدلاً من مخيم، وجدنا عائلات منتشرة في المكان. وهناك بُنيَت أكواخ من الصفيح لاستقبال خمسين عائلة جاءت من الإقليم الصومالي شرقي إثيوبيا. وخلال جولتنا، التقينا بإحدى السيدات التي قالت لنا "في جيجيغا، كانت لدينا تجارة صغيرة، بعد ان تم ترحيلنا خسرنا كلّ مواردنا. نرغب بفتح متجر هنا وببناء منزلنا الخاص". ويضيف أحد هؤلاء النازحين واصفاً وضعه بحسرة وألم "مع قدومي الى هنا، خسرت كل شيء. لا أملك شيئاً لمستقبلي... لا مال، ولا عمل، ولا موارد. ولست قادراً على القيام بأي شيء او التخطيط لأي شيء".عائلات النازحين من الإقليم الصومالي في أكواخ الصفيح في أوروميامونيكا بينا أكواخ الصفيح هذه استقبلت أكثر العائلات ضعفاً وحاجة، إلّا أن معظم النازحين الى هذه المدينة، ما يزالون يعيشون في المباني الإدارية الفارغة. منهم من أمضى العام ونصف العام الماضيين في مكاتب أمّنتها لهم السلطات المحلية. هم يشتكون من عدم كفاية المساعدات التي يحصلون عليها.
مشاركة :