نادي الكلمة في لندن واحد من أهم المحافل الثقافية التي تستقطب النخب الثقافية العربية في المملكة المتحدة من خلال نشاطات ثقافية متنوعة بين السياسي و الثقافي و الاعلامي .كان لنادي الكلمة يوم الاحد المصادف 27 كانون الثاني 2019 و في باكورة نشاطاته لهذا العام ، ندوة سياسية تحت عنوان ( العراق ما بعد الحرب ، قراءة في السيناريوهات المحتملة ) ، وكعادة نادي الكلمة في سياق استضافته لمتحدثين يختلفون في وجهات النظر تحدث في هذه الجلسة ثلاثة ضيوف من كبار المثقفين العراقيين ، وهم ، الدكتور مازن الرمضاني العميد السابق لكلية العلوم السياسية / جامعة بغداد و استاذ المستقبليات فيها ، و الدكتور عبد الخالق حسين الباحث في القضايا الفكرية و السياسية و مؤلف لمجموعة من الكتب عن العراق منها كتابه الطائفية السياسية و مشكلة الحكم في العراق و كتاب الديمقراطية و العلمانية و الاسلاموية ، و الدكتور كوران طالباني احد قيادي المؤتمر الوطني العراقي في المعارضة العراقية و ساهم في اعداد قانون تحرير العراق الذي صدر ابان فترة حكم الرئيس الامريكي بيل كلنتون و كان السند الشرعي لاحتلال العراق ، و كان الدكتور موران قد اصدر حديثا كتابا من الف صفحة بعنوان ( وصمة الاحتلال و صناعة الفشل ، اسرار و خفايا الحملة الامريكية لاسقاط صدام ) .تناولت الجلسة الحوارية التي ادارها باحترافية و جدارة الاعلامي ابو فراس الحمداني ، عدة محاور ، هي : محور أنكسار الارهاب و محور فشل الاستفتاء و تغيير قواعد تشكيل السلطة ، و محور أمريكا و ايران ، تقاسم نفوذ ام أدارة للصراع بالنيابة ، ومحور بعنوان بغداد قبلة الدبلوماسية الدولية ، هل تستثمر التناقضات و تستعيد المبادرة .ومع اختلاف وجهات نظر المتحدثين في كل من محاور الجلسة الا انها كانت واحدة من الجلسات المتميزة و الساخنة في نقاشاتها ، حيث كان للجمهور الحاضر مشاركات غنية بمعارفها لا سيما و ان جمهور نادي الكلمة هو من النخبة الثقافية و الفكرية في لندن من العراقيين و العرب .في نهاية الجلسة استضاف النادي معالي وزير الثقافة العراقي الدكتور عبد الامير الحمداني في حديث مباشر و صريح عن واقع الثقافة العراقية وهموم المثقف . و طرح السيد الوزير نظرته في السياسة القادمة للوزارة في التعامل مع مفردات التحدي التي تواجه المشروع الثقافي العراقي . و الدكتور الحمداني شخصية غير بعيدة عن واقع الثقافة العراقي فهو الاثاري المعروف و المتخصص بالاثار السومرية و شغل منصب رئيس اتحاد الكتاب في محافظة ذي قار سابقا . كانت الجلسة عامرة بالنقاش الذي يمثل طموحات المهتمين بالثقافة و الفنون و التراث . كما تم مناقشة قرار اغلاق المراكز الثقافية في الخارج و اهميتها من ناحية كونها منافذ للتعريف بالثقافة العراقية لمجتمعات بعيدة و هي ايضا حاضنة للثقافة و الفنون العراقية في الخارج ، وعد السيد الوزير بدراسة الموضوع واعادة النظر بقرار الاغلاق .حضر الجلسة الاستاذ نزار مرجان الشخص الثاني في السفارة العراقية و السيد هاشم بحر العلوم المسؤول الاعلامي في السفارة اضافة الى جمهور كبير من العراقيين و العرب .
مشاركة :