حقق برشلونة، حامل اللقب في المواسم الأربعة الأخيرة، أمس الأول، "ريمونتادا" بفوزه على ضيفه إشبيلية 1-6 في إياب ربع نهائي مسابقة كأس إسبانيا لكرة القدم، معوضا خسارته ذهابا صفر-2، ومحافظا على حظوظه بإحراز لقب خامس تواليا. على ملعب كامب نو، صحح المدرب إرنستو فالفردي الخطأ الذي ارتكبه في الذهاب عندما أراح هدافي الفريق الأرجنتيني ليونيل ميسي والأوروغوياني لويس سواريز قبل أن يزج بالأخير في الشوط الثاني، فكانت تشكيلته اليوم شبه كاملة، وسيطر رجاله على المجريات منذ البداية حتى النهاية. وحصل ميسي على ركلة جزاء بعد اللجوء إلى تقنية المساعدة بالفيديو "في إيه آر" إثر إعاقته من جانب الهولندي كوينسي بروميس عندما كان يهم بالتسديد، تولى تنفيذها البرازيلي فيليبي كوتينيو، ووضع الكرة على يمين الحارس خوان سوريانو (13). وارتدت كرة تابعها البرتغالي أندريه سيلفا بالكعب وظهره إلى المرمى، من أسفل القائم الأيمن (24)، ومنح الحكم خوسيه سانشيز لاعب أشبيلية روكي ميسا ركلة جزاء مشابهة بعد الاستعانة بتقنية مساعدة الفيديو إثر إعاقته من الخلف من جانب جيرار بيكيه نفذها الأرجنتيني إيفر بانيغا خفيفة، وتصدى لها الحارس الهولندي ياسبر سيليسن (27). وعزّز برشلونة تقدمه بالهدف الثاني بعدما رفع البرازيلي أرثر ميلو كرة عالية من منطقة فريقه خلف دفاع أشبيلية فكسر الكرواتي إيفان راكيتيتش مصيدة التسلل ودفع الكرة، محاولا الهروب من الحارس سوريانو، فتابعت طريقها بهدوء إلى المرمى الخالي (31)، ليعادل نتيجة الذهاب حين خسر على ملعب رامون سانشيز بيزخوان بثنائية. شوط ثانٍ استثنائي وكان الشوط الثاني استثنائيا بالنسبة إلى العملاق الكتالوني، حيث كان قريبا من تسجيل هدف في كل هجمة، وفي مستهله كاد راكيتيتش، لاعب اشبيلية السابق، يعزز بالهدف الثاني الشخصي والثالث لفريقه، بيد أن سوريانو كان حاضرا، لكنه فشل بعد دقيقة واحدة في التصدي لرأسية كوتينيو الذي تابع كرة عرضية رفعها سواريز من الجهة اليمنى (53). وقبل أن يستفيق إشبيلية من الصدمة، مرر ميسي كرة الى سيرجي روبرتو الذي أضاف الرابع (54). وأصبحت المباراة مفتوحة بعدما تخلى إشبيلية عن حذره، واستغل برشلونة الهجمات المرتدة أحسن استغلال، فسجل كوتينيو هدفا آخر أُلغي بداعي التسلل (54) قبل أن يقلّص البرازيلي غيلييرمي آرانا الفارق بهدف الشرف لإشبيلية بقذيفة من داخل المنطقة إثر عرضية من بانيغا (67). وفشل ميسي في زيادة غلة فريقه من مسافة قريبة، وسدد كرة وصلت إليه من سواريز بقوة مفرطة ارتدت من قدم أحد المدافعين (74)، لكن الأوروغوياني عوّض بالخامس بعد كرة من الجهة اليسرى أرسلها جوردي ألبا عرضية دفعها سواريز بيمناه في الشباك (89). وأبى ميسي إلا أن يدون اسمه بين الهدافين، وأضاف السادس في الوقت بدل الضائع بسيناريو مماثل، بتمريرة من سواريز هيأها ألبا للأرجنتيني الذي تابعها من مسافة قريبة (90+2). وتغلب ريال بيتيس، أمس الأول، على ضيفه إسبانيول 3-1 بعد التمديد وبلغ نصف النهائي بعد التعادل 1-1 في الذهاب.
مشاركة :