توصل باحثون في جامعة نورث وسترن الأمريكية، إلى أن للقهوة نفس تأثير مخدر “الحشيش”، إذ تؤثر على الهياكل العصبية التي تتسبّب في نفس الشعور لدى متعاطيه. لا يعتقد كثيرون أن هناك رابط كبير بين تناول فنجان القهوة الصباحي وسيجارة “الحشيش”، لكن بحسب الدراسة، التي أجراها الباحثون، فإن كليهما يؤثران على نفس الأجزاء من الدماغ. ووجد الباحثون أن للقهوة تأثير على التفاعلات الحيوية التى تقوم بها الناقلات العصبية في نفس الجزء من الدماغ المرتبط بتأثير مخدر الحشيش، بحسب تقرير لموقع Metro البريطاني. وقال الباحثون إن الناقلات العصبية المتعلقة بنظام “المكافئة” في الدماغ –وهي ذاتها التي يؤثر عليها الحشيش- تنكمش بعد تناول ما معدله من أربعة إلى ثمان فناجين من القهوة في اليوم. وذلك الانكماش هو ما يحدث بعد تعاطي الحشيش. والناقلات العصبية عبارة عن مواد كميائية تقوم بنقل الرسائل العصبية بين خلايا الدماغ. تقول واضعة الدراسة، مارلين كورنيليس، وتعمل أستاذة مساعدة في الطب الوقائي بجامعة نورث وسترن: “يشكل الاكشتاف شكلا جديدا لتأثير القهوة على صحة الإنسان”. وتعتبر مادة “الكانابينويد”، مجموعة متنوعة من المركبات الكيميائية تقوم بتنشيط مستقبلات الكانابينويد، ما يعطي نبتة الحشيش خصائصها الطبية وأيضا تلك الخصائص المتعلقة بالجانب التخديري. ويُنتج الجسم “كانابينويد” طبيعيا، وذلك ضمن نظام المكافئة والذي يُحاكي نفس تأثير الكانابينويد الموجود في الحشيش. وتخفف هذه المواد من حالات الضغط. تضيف مارلين: “أنتج استهلاك القهوة المتزايد خلال فترة شهرين من التجربة ضغطًا كافيا لإحداث تقلص للعمليات الحيوية للناقلات العصبية”. وتابعت: “يمكن أن يكون ذلك ناتجا عن محاولة أجسامنا التكييف لإعادة مستويات التوتر إلى وضعه الطبيعي”. يذكر أن نظام المكافئة يُنظم أيضا مجموعة واسعة من الوظائف منها: ضغط الدم، والمناعة، والإدمان، والنوم، والطاقة. وترتبط القهوة أيضا بعمليات حرق الدهون وتقليل خطر الإصابة بمرض السكري الفئة الثانية. سبوتنيك
مشاركة :