أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، أن بلاده أمام تحديات اقتصادية واجتماعية، وأنه لا خيار أمام الحكومة سوى تحمل المسؤولية لمواجهة هذه التحديات. وقال الحريري في كلمته أمام الصحفيين عقب تقديمه التشكيلة الوزارية الجديدة، إن "الواجب يقضي بالاعتذار من جميع اللبنانيين، وخصوصا فئة الشباب الذين ينتظرون مرحلة تصحيح الأوضاع.. من الممكن أنه لم يكن هناك داع لهذا التأخير، لأن هناك فعلا قضايا أهم من الحصص وتوزيع الحقائب". وأضاف: "أأكد منذ البداية أن المهمة ستكون حول كيفية عمل الحكومة وكيف سيكون هناك تعاون وتضامن داخل المجلس الوزاري لنكون خلية عمل متجانسة". وأشار رئيس الوزراء اللبناني، إلى أن التعاون بين أعضاء الفريق الوزاري شرط مهم لتنجح الحكومة في عملها، ولكي تتمكن من تجاوز المرحلة الآنية. وقال: "الحكومة لديها جدول أعمال وورشة عمل لا تحتمل التأخير والتردد أو التشاطر على المواطنين". وشدد رئيس الحكومة اللبنانية، على أن "زمن العلاج بالمسكنات انتهى.. ولم يعد أحد يستطيع أن يدفن رأسه بالرمل"، وأن الأمور في لبنان واضحة، وأن أسباب الهدر والفساد والخلل معروفة للجميع. وتابع: "الجميع مدركون للوضع الاقتصادي، وأن الحل لا يكون بالنقد أو التنظير، وإنما ببرنامج واضح وبمبادرات وإصلاحات جريئة". واختتم الحريري كلمته بالتنويه إلى أن "التمويل موجود والمطلوب قرار بالتنفيذ والذي يتطلب عملا متواصلا ليل نهار وكذلك إصلاحات أساسية مالية واقتصادية وإدارية". وقال: "هناك التزامات من ناحية التمويل من المجتمع الدولي ومن الأخوة العرب، يقابلها التزام من الحكومة بالإصلاحات وبشفافية التنفيذ للأعمال". المصدر: RT