عقد وزير الدولة للشؤون الخارجية عضو مجلس الوزراء عادل الجبير، ونائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة الكويت الشيخ صباح خالد الحمد الصباح، والشيخ عبدالله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية والتعاون الدولي الإماراتي، والشيخ خالد بن أحمد آل خليفة وزير الخارجية بمملكة البحرين، ووزير الخارجية المصري سامح شكري، ووزير خارجية المملكة الأردنية الهاشمية أيمن الصفدي، لقاءً تشاوريًا، بدأ في جلسة مسائية مساء أمس، واختتم أعماله الْيَوْمَ في قصر الملك الحسين بن طلال للمؤتمرات في منطقة البحر الميت جنوبي الأردن. وقال وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، إن الوزراء تبادلوا وجهات النظر حول المستجدات الإقليمية، وسبل التعامل معها بما ينهي أزمات المنطقة، ويلبي الهدف المشترك في تحقيق الأمن والاستقرار خدمة للمصالح العربية. وأفاد في تصريحات صحفية، أن اللقاء كان إيجابيًا بناًء وأتاح حوارًا موسعًا بأجندة مفتوحة حول التطورات في المنطقة وسبل مواجهة التحديات المشتركة وتعزيز التعاون والتنسيق لخدمة القضايا والمصالح العربية. يأتي اجتماع الوزراء قبل نحو أسبوعين من مؤتمر وزاري حول الشرق الأوسط سيعقد في وارسو قال البيت الأبيض إنه يرمي إلى «الترويج لمستقبل يعمه السلام والأمن في الشرق الأوسط». كما يأتي في ظل حديث عن سعي واشنطن لإنشاء «تحالف الشرق الأوسط الاستراتيجي» أو «الناتو العربي» كما يسميه البعض. وتشهد منطقة الشرق الأوسط منذ سنوات طويلة نزاعات وأزمات في العراق وسوريا واليمن وغيرها إلى جانب النزاع الأقدم بين إسرائيل والفلسطينيين. ويأتي لقاء البحر الميت وسط جدل قائم حاليا بشأن عودة سوريا إلى الجامعة العربية خصوصا مع ترجيح كفة الجيش السوري على الارض، مع استعادته مناطق كبيرة من المسلحين الجهاديين والمعارضين. وتستضيف تونس القمة العربية السنوية المقبلة في 31 مارس 2019. وكان تم تعليق عضوية سوريا في الجامعة العربية مع بداية النزاع في هذا البلد عام 2011. وهي لا تزال خارج الجامعة وسط استمرار انقسام الدول العربية بشأن عودتها الى المنظمة. ودعا العراق ولبنان وتونس إلى عودة سوريا إلى الجامعة العربية، كما أعادت الامارات في ديسمبر 2018 فتح سفارتها في دمشق، بعد قطع العلاقات الدبلوماسية منذ 2012. ويبدو أن السعودية لا تزال مترددة بشأن تطبيع العلاقات مع سوريا، وعودة سوريا للجامعة. ودعا الأردن رئيس مجلس الشعب السوري حمودة صباغ إلى حضور أعمال مؤتمر الاتحاد البرلماني العربي الذي سيعقد في عمان في مارس المقبل. وأعلن الأردن ايضا الاسبوع الماضي تعيين قائم بالأعمال جديد برتبة مستشار في سفارة المملكة لدى سوريا. والأردن بين دول عربية قليلة أبقت على علاقاتها واتصالاتها مع سوريا عقب اندلاع النزاع السوري عام 2011. وكان الاردن وسوريا اعادا فتح معبر جابر- نصيب الحدودي الرئيسي بينهما في 15 أكتوبر الماضي بعد نحو ثلاث سنوات على إغلاقه.
مشاركة :